الجزائر: إعتبر علي فوزي رباعين، الذي كان من بين خمسة نافسوا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية وفاز فيها الأخير بفارق كبير، أن الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي غير مؤهلة لكي توجه إليها الطعون بخصوص نزاهة الاقتراع.
وقال رباعين (محافظ)، الذي حصل على نسبة 0.93 % من أصوات الناخبين في مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت لتحديد موقفه من نتائج الانتخابات إنه قد يراسل هيئة الأمم المتحدة بخصوص بعض التجاوزات، التي التي حصلت خلال عملية الاقتراع لأنها quot;الهيئة الوحيدة التي تكتسي نوعا من المصداقيةquot;.
يشار إلى أن هيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الإفريقي (100 ملاحظ) ومنظمة المؤتمر الإسلامي شاركوا في مراقبة عملية تنظيم الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي وفاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 90.24 %.
واعتبر أنه في ظلquot;انحسار مساحات التعبير والحريات فإنه ليس من المجدي ترك الساحة السياسة فارغةquot; معلنا قبوله بنتائج بفوز بوتفليقة quot;إذا كانت هذه النسبة (90.27 %) حقيقية في نظر الرأي العام فإنني أتقبلهاquot;.
وقال إنquot;النيّة السليمة تقتضي من بين ما تقتضيه استدعاء الملاحظين الدوليين في الوقت المناسب وجعل صناديق الاقتراع شفافة حتى تتسنى مراقبة ما يحصل بداخلهاquot;، مشيرا على وقوع quot;تجاوزاتquot; في مكاتب التصويت وأن quot;بعض ممثلي الحزب تعرضوا لتهديدات خطيرةquot; دون أن يحدّد طبيعتها.
إلى ذلك، قالت جبهة القوى الاشتراكية المعارضة والتي قاطعت الإقتراع الأخير، أن نسبة المشاركة في الإنتخابات الرئاسية بلغت 5 % فقط، فيما أعلنت الحكومة أن النسبة فاقت 74 %.
ووصف بيان صادر عن الحزب المعتمد رسميا، والذي يرأسه الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، النسبة المعلنة quot;بالمهزلة، وهي بعيدة جدا عن حقيقة الشارعquot;.
واعتبر أن quot;عملية الاقتراع عرفت ضغوطات، وظروفا جد مشحونةquot; دون أن يحددها.