الياس توما من براغ: أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أن اجتماعا وزاريا سيعقد غدا في مقر وزارة الخارجية التشيكية في براغ بين الترويكا الأوروبية ووزير الخارجية التركي على باباجان لبحث التقدم الذي قطعته تركيا حتى الآن في الملفات الخاصة بانضمامها إلى الاتحاد .

وسيشارك في الاجتماع عن الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي والمفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد اولي رين كما سيشارك وزير خارجية السويد كارل بيلد باعتبار أن بلاده ستتسلم رئاسة الاتحاد في النصف الثاني من هذا العام أما من الجانب التركي فسيحضر أيضا وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة التركية والمفاوض الرئيسي عن تركيا مع الاتحاد في شؤون تكاملها معه ايغمان باغيش .

وسيتم النقاش في هذا الاجتماع حول التقدم الذي أحرزته تركيا في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد وقضايا امن الطاقة وقضايا إقليمية ودولية أخرى مثل العملية السلمية في الشرق الأوسط والوضع في جنوب القوقاز والأوضاع في باكستان والهند ويعتبر هذا الاجتماع الأول الذي يعقد بين الطرفين بعد القمة الأوروبية الأميركية التي عقدت في براغ في الخامس من هذا الشهر والتي عكست تباينا في الآراء بشان الموقف من ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي فالرئيس الأميركي باراك اوباما دعا إلى ضم تركيا إلى الاتحاد فيما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الآمر يخص الأوروبيين وان موقف باريس الرسمي لا يزال معارضا لضم تركيا إلى الاتحاد وتفضيلها لإضفاء نوع من الخصوصية للعلاقة بين الاتحاد وتركيا الأمر الذي ترفضه أنقرة بشكل قوي مشددة على أن موقفها إما القبول الكامل في عضوية الاتحاد أو البقاء خارجه .

ويرى رئيس المفوضية الأوروبية جوسيه باروز أن الموقف الرسمي للاتحاد هو أنه تجري مفاوضات العضوية الكاملة مع تركيا وان دول الاتحاد قد أقرت هذا الأمر عندما جرى فتح ملف التفاوض ولذلك فان نتيجة هذه العملية ستكون متوقفة على مدى استيفاء معايير الانضمام .

وكانت تركيا قد بدأت التفاوض مع الاتحاد في عام 2005 غير أنها لم تفتح حتى الآن سوى 8 ملفات من اصل 35 تتطلبها عملية الانضمام .

وتمارس دول الاتحاد ضغوطا قوية على أنقرة في إطار هذه العملية التفاوضية كي تبدي مواقفا أكثر ليونة تجاه حل المسالة القبرصية وفي منح الأقليات حقوقا أوسع وفي الالتزام بشكل اكبر بحقوق الإنسان والأقليات وتسوية علاقاتها مع بعض الدول مثل أرمينيا الأمر الذي تحاول أنقرة القيام به .