تل أبيب: هاجم رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في رسالة بعثها إلى رؤساء برلمانات في العالم اليوم الثلاثاء، وشبّهه بالزعيم الألماني النازي أدولف هتلر. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية رسالة ريفلين التي قال فيها، quot;بعد 73 عاما من أولمبيادة برلين (التي روّج خلالها هتلر لنظامه النازي) شهد العالم كله أمس (الاثنين) عودة أدولف هتلر لكنه كان هذه المرة ملتحيا ويتكلم بالفارسيةquot; في إشارة إلى خطاب أحمدي نجاد أمام مؤتمر دوربان الثاني لمكافحة العنصرية المنعقد في سويسرا والذي قاطعته إسرائيل وعدد من دول العالم.

وأضاف ريفلين أن quot;الكلمات هي الكلمات ذاتها والتطلعات هي التطلعات ذاتها والإصرار على التسلح بوسائل لتطبيقها هو الإصرار الخطر ذاته، ولأسفي فإنه مثلما حدث في تلك الأولمبيادة البائسة، يمنحه العالم منصةquot;. وتابع أنه فيما تحيي إسرائيل ذكرى المحرقة، quot;هذا الصباح وقفنا دقيقتين حدادا وتذكرنا أنه قبل جيل أو اثنين فقط كان يتم اصطياد اليهود وكأنهم حيوانات، لكن هذا الصباح لم يكن مثل كل عام وإنما استيقظنا على واقع جديد، كنا نؤمن أنه لن يعود أبداً، وهو واقع اعتقدنا أنه يستحيل أن يعود إلى العالم الذي تعلم على جلده فظائع الحرب العالمية الثانيةquot;.

وقال ريفلين إنه quot;لا مكان للدبلوماسية والحيادية اليوم quot; في إشارة إلى لقاء أحمدي نجاد مع الرئيس السويسري هانس رودولف ميرتس الأحد الماضي والذي استدعت إسرائيل على اثره سفيرها في سويسرا احتجاجا. وأضاف أنه quot;على كل متحضر أن يقرّر اليوم ما إذا كان ينتمي إلى أبناء النور أو أبناء الظلام، إلى أبناء الحضارة أو إلى معسكر أعداء البشريةquot;.

وطالب ريفلين رؤساء البرلمانات quot;بعدم السكوت وعدم التغاضي، وبالأساس ألا تصدقوا للحظة أن أحمدي نجاد لا يهددكم أنتم أيضاquot;. وأضاف quot;أني أدعوكم إلى المبادرة، في كل برلمان ديمقراطي، إلى نشاطات توضح للعالم كله إننا تعلمنا العبرة وأن العام 2009 ليس العام 1939quot; الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية.

وكان دبلوماسيون غربيون وممثلو دول أخرى انسحبوا من جلسات مؤتمر دوربان الثاني عندما وصف الرئيس الايراني في كلمته إسرائيل بالحكومة quot;العنصريةquot;، وهاجم تأسيس الدولة العبرية وحمَّل الغرب مسؤولية إنشائها.