بيروت: ردّ حزب الله اليوم السبت على اتهامات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون له بالعمل خارج الحدود اللبنانية، وقال إن بان quot;يستنفرquot; الأمم المتحدة من أجل أمن اسرائيل ويلوذ بالصمت تجاه ما ترتكبه بحق اللبنانيين والفلسطينيين. وقال عضو الكتلة النيابية لحزب الله حسن فضل الله اليوم، ان بان quot;يستنفر المؤسسة الدولية من أجل أمن إسرائيل ويلوذ بالصمت تجاه ما ارتكبه العدو من مجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين، والتي ارتكب بعضها في مقار الأمم المتحدة (...) وغيرها من المجازر في العام 2006 على لبنان وفي العدوان الأخير على غزةquot;.
وأدان فضل الله موقف بان quot;الذي يتعرّض فيه لحزب اللهquot;، وقال quot;للأسف الشديد نرى أن هذه المنظمة الدولية، وفي أحيان كثيرة، أمينها العام لا ينظر إلا بمنظار واحد إلى القضايا المرتبطة بصراعنا مع العدو الإسرائيلي، ولا يستطيع أن يحرّك ساكنا لمواجهة المجازر الإسرائيلية التي إرتكبت في الماضي والتي جدد نشاطها في غزة بحيث أن الأمم المتحدة وأمينها العام لم يستطيعا اتخاذ موقف حازم في مواجهة الإرهاب والإجرام الإسرائيليينquot;.
وكانت إسرائيل شنّت عملية عسكرية على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي استمرت 22 يوماً، وأسفرت عن سقوط نحو 1400 قتيل و5400 جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره نصف السنوي الذي سلّمه أمس الجمعة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ القرار الدولي رقم 1559 الخاص بلبنان، ما أسماه بـquot;نشاطات حزب اللهquot; في مصر، واتهمه بأنه quot;يعلن أجندة عمل وطنية، لكنه يتخطاها لما هو خارج الحدود اللبنانيةquot;، كما طالبه بالتحوّل إلى حزب سياسي بلا ذراع عسكرية.
وقال فضل الله quot;عندما يتعلق الأمر بأمن العدو الإسرائيلي نرى أن المؤسسات الدولية تستنفر، لذلك نحن معنيون بإدانة هذا السلوك وهذا التصرّف غير المبرّر، سواء أكان من المؤسسة الدولية أو الناطقين بإسمها الذين عليهم دائما أن يقوموا بدورهم تجاه قضايا الشعوب المظلومة والمضطهدةquot;.
وتابع أن quot;حصار غزة مستمر، ومع ذلك لا نرى أن الأمين العام للأمم المتحدة يتخذ موقفا واضحا وجريئا لإدانة هذا السلوك الإسرائيلي، بينما يفتش عن أي قضية أخرى ليطلق بحقها موقفا معينا في هذا الإتجاه أو ذاكquot;.
وكانت السلطات المصرية أعلنت أنها اعتقلت مجموعة كان ينظمها قيادي من حزب الله يدعى سامي شهاب، واتهمتهم بالتآمر ضد مصر والتحضير للقيام بأعمال تخريبية ونشر التشيّع في البلد، في حين رد أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، بحصر مهمة مسؤول الحزب الذي ألقي القبض عليه بدور لوجستي وتهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية.