لوحة فنية جديدة للرئيس سوف يزاح النقاب عنها الأربعاء المقبل
البيت الأبيض يحتفلمئوية أوباما

أشرف أبوجلالة من القاهرة: لأن الحدث لم يكن عاديا ً منذ بدايته، كان من الطبيعي أن تبقي ظواهر الأجواء الاحتفالية الاستثنائية بوصول مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما إلى البيت الأبيض بعد تغلبه على منافسه الجمهوري جون ماكين في مفاجأة تاريخية سوف تظل عالقة في أذهان الملايين لفترات طويلة، حتى بعد مرور ما يقرب من مائة يوم له في هذا المنصب الرفيع.

وبالتزامن مع تلك المناسبة وهى مرور 100 يوم على أوباما داخل البيت الأبيض، يزداد ترقب وشغب الأميركيين بالأجواء التي ستصاحب هذا الحدث الذي لن يكون بصبغة رسمية إلى حد كبير، بل سيتم الاحتفاء به أكثر من الناحية الجماهيرية والاحتفالية. وهو ما بدا واضحا ً حتى من خلال المساحات والتقارير التي تفردها الكثير من وسائل الإعلام لتلك المناسبة، التي تتسابق فيها كافة الصحف والمحطات التلفزية الأميركية للحديث والكشف عن آخر الأجواء التي ستصاحب تلك الليلة التي ستوافق نهاية الشهر الجاري.

وفي هذا الإطار، كشفت اليوم تقارير صحافية أميركية النقاب عن أن الفنان الأميركي الشهير مايكل دا أنطيونو انتهي من رسم لوحة فنية ضخمة للرئيس باراك أوباما، الذي ظهر فيها وهو فاردا ً كلتا ذراعيه ومرتديا ً لتاج ممتلئ بالأشواك بنفس الصورة التي كان عليها quot;السيد المسيح أثناء الصلبquot;.

وقال موقع quot;ورلد نيت ديليquot; الإخباري الأميركي اليوم الأحد أنه سيتم إزاحة النقاب عن تلك اللوحة يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري بساحة بلازا الجنوبية في ميدان الاتحاد بمانهاتن في نيويورك.

ووفقا ً لما ورد ببيان صحافي صادر بشأن تلك اللوحة الفنية التي أطلق عليها دا أنطيونو اسم quot;الحقيقةquot; :quot; تظهر هذه الصورة المرسومة من مادة الأكريليك فوق قطعة من القماش الكتاني التي قدرت مساحتها بـ 30 times; 54 متر الرئيس أوباما وكأنه يبدو مثل السيد المسيح أثناء صلبه: ففوق رأسه، يوجد تاج من الأشواك، وورائه، يوجد حجاب مظلم يمكن أن يرفع أو ( يخفض ) على الختم الرئاسي الخاص بالولايات المتحدة. لكن هل يقوم أوباما في تلك اللوحة بإظهار أم بإخفاء هذا الختم الرئاسي ؟ - وهل هو بذلك يتم صلبه أم تمجيده؟ quot;.

وأوضح التقرير الذي أفرده الموقع للحديث عن هذا العمل الفني المثير أن الاسم الذي أطلق على اللوحة لم يكن عفويا ً بل كان متعمدا ً، فالمتمعن فيه يجد أنه يعكس مجموعة من الإيماءات، التي تجعل اللوحة تبدو وكأنها مسرحية تتناول موضوعات إنجيلية. وكتب دا أنطيونو في أحد المواقع الإلكترونية التي تروج لتلك اللوحة قائلا ً quot;بالإضافة للصبغة الرئاسية التي تتميز بها تلك اللوحة، فإنها تعتبر بمثابة البيان المليء بالشحنات السياسية والدينية والاجتماعية الصادر بشأن المناخي السياسي الراهن لبلادنا والانقسام الحزبي العميق الذي سيؤدي بكل تأكيد لخلق حالة من الحوارquot;.

وتابع البيان الصادر بشأن اللوحة بالقول quot; ( الحقيقة ) مثل الجمال، شيء لا يمكن رؤيته إلا من وجهة نظر كل من يشاهدها quot;. كما أصر دا أنطيونو على توضيح الفكرة التي اعتمد عليها في تلك اللوحة الفنية، فعلي عكس المنافذ الإخبارية التي سبق وأن وصفت أوباما بصورة مشابهة للسيد المسيح، أكد دا أنطيونو على أنه لا يزعم أن أوباما هو المسيح ndash; بل إنه حرص فقط على إعطاء مساحة quot;للتفسيرات الفرديةquot;. هذا وقد وجه دا أنطيونو الدعوة للعامة من أجل مراسلته عبر البريد الإلكتروني لمعرفة ردود أفعالهم تجاه اللوحة، والإجابة على التساؤل الذي وضعه لهم وهو ( ما هي الحقيقة الخاصة بك ؟).