عمّان: طالب حزب جبهة العمل الاسلامي في الأردن اليوم الثلاثاء الحكومة في عمّان بالتحرّك ضد الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس والمبادرة إلى تحرّك عربي دولي للوقوف في وجه quot;الحملة الصهيونيةquot;.

وقال مسؤول ملف فلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي حكمت الرواشدة في بيان صحافي إن ما يجري في القدس شأن quot;يجب أن يتصدّر الأولويات الأردنيةquot;، معتبرا أن quot;الخطوات العدائية الصهيونية هي اعتداء مباشر على الأردن الذي يتولى مسؤولية الإشراف على المقدسات في القدسquot;. وأضاف الرواشدة أن quot;ما يجري خطوات عملية للترانسفير الذي تتبنّاه حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهوquot;. وحذر من أن استمرار quot;التجاهلquot; سيزيد من مساعي اسرائيل وquot;ستكون المنطقة كلها أمام وقائع مفروضة على الأرضquot;.

وكانت السلطات الإسرائيلية قرّرت المصادقة على قرار بضم أراضٍ عربية في القدس لتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم التي تعتبر من أكبر التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية. وحذر الرواشدة من سياسة هدم المنازل العربية في القدس، معتبرا أن هدف هذه السياسة تفريغ القدس من سكانها العرب لتأكيد السيطرة الإسرائيلية عليها.

وطالبت الأمم المتحد إسرائيل الجمعة الماضي بوقف أوامر هدم منازل العرب في القدس، وأشار تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في فلسطين أنه بينما يصطدم الفلسطينيون بعقبات للبناء في 13% من مساحة القدس المخصصة للبناء الفلسطيني، فان المستوطنات الإسرائيلية تزدهر على 35 % من الأراضي التي تمت مصادرتها لهذا الغرض بشكل مناقض للقانون الدولي.

وأضاف المكتب في تقريره، أن الإسرائيليين هدموا نحو 2000 منزل فلسطيني في القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967، بينها أكثر من 670 بيتاً بين عامي 2000 و2008. وأكد أن الإسرائيليين صادروا ثلث مساحة القدس الشرقية، لتنفيذ مشروعات استيطانية يقيم فيها أكثر من 195 ألف مستوطن إسرائيلي.