القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء إن الدول العربية يجب أن تشارك في أية ترتيبات أمنية أو سياسية مستقبلية، في حال نجاح الحوار الأميركي مع إيران.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني علي ناصر جودة عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك وملك الاردن عبد الله الثاني في القاهرة اليوم ، إن quot;الدول العربية على إستعداد للتجاوب مع تغيّر الموقف الإيرانيquot;.

لكنه اعتبر أن quot;الاداء الايراني في المنطقة أداء مزعج (...) ايران تحاول إستغلال القضية الفلسطينية وقضايا أخرى لتعميق المصالح الإيرانيةquot;.
وأضاف quot;تردّدت أحاديث بشأن إستعداد الولايات المتحدة لإعطاء إيران دورا إقليميا مقابل إقناعها بالتخلي عن الشق العسكري في الملف النووي (...) ونحن نقول للعالم الغربي إننا نعترف بأن إيران دولة مهمة ومؤثرة خاصة في منطقة الخليج العربي، غير أن الأداء الإيراني في هذه المنطقة يعدّ أداء مزعجاquot;.
وخاطب أبو الغيط الايرانيين بالقول quot;نحن نقول إن لنا مصالح أساسية لأنه الإقليم العربي وليس الإقليم الإيراني أو الإسرائيلي، وهذه المصالح تعطي الدول العربية الحق في المشاركة في أية ترتيبات أمنية أو سياسية في المستقبل في حال نجاح الحوار الأميركي مع إيران وأن الدول العربية على إستعداد للتجاوب مع تغير الموقف الإيرانيquot;.

وأكد أن quot;الدول العربية لديها القدرة والقوة لكي تدافع عن المنطقة العربية وعن مصالحها فيها، ونقول للأميركيين هذا ليس بقلق ولكن يأتي في إطار الحوار والتشاور معكم عندما تبدأون عملية الحوار مع إيرانquot;.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قال بعد لقائه الرئيس المصري في وقت سابق اليوم، إنه ليس لدى بلاده عرضا لصفقة كبرى مع ايران إذا ما بدأت حوارها معها.

ووعد غيتس بأن تكون واشنطن quot;منفتحة وشفافةquot; بشأن الاتصالات مع ايران وأن تبقي أصدقاءها في المنطقة على اطلاع حتى لا يفاجأ أحد بما يجري.
وردا على سؤال بشأن الموقف العربي إزاء عملية السلام، قال أبو الغيط إن الملك عبدالله الثاني عرض على الرئيس الأميركي باراك أوباما الموقف العربي من عملية السلام، مؤكدا أن الرسالة التي نقلها ملك الأردن إلى أوباما quot;هي رسالة أردنية عربية والأسس التي تضمنتها تم الاتفاق عليها عربيا بشكل مسبق وفي مقدمتها المفهوم العربي لمبادرة السلامquot;.

وأضاف أنه من المؤكد أن هناك مطالبات عربية بضرورة إطلاق عملية السلام على أسس محدّدة، quot;ليست فقط ما جاءت في قرارات الأمم المتحدة وإنما أيضا أسس تم التفاوض عليها بين الأطراف المعنية خلال السنوات الأخيرةquot;.
وقال أبو الغيط إن من تلك الأسس على سبيل المثال quot;تفاهمات كلينتون والتزامات أنابوليس، وما تفاوض عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي خلال سنوات والتي تم خلاله إقرار مبدأ أن حدود الدولة الفلسطينية تقوم على أساس ما قبل يونيو 1967 ومبدأ الدولتين وهو ما تؤكد عليه الإدارة الأميركية، والمفهوم العربي الذي يؤكد أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون على أرض متصلة وأن تكون فاعلة وقادرةquot;.