الامم المتحدة: وصف دبلوماسيون اليوم الإجتماع الوزاري لمجلس الأمن الذي سيتناول عملية السلام في الشرق الأوسط والذي سيكون تحت رئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بانه quot;غير ملائمquot; وان الانجازات التي سيخرج بها ستكون quot;متواضعةquot;. وقال عدد من الدبلوماسيين quot;ان هذا الاجتماع يخدم الدبلوماسية الروسية - التي تبدو كأنها تضعف في المنطقة - اكثر منها لخدمة عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط ذاتهاquot;. وتساءل الدبلوماسيون عن مدى التأثير الروسي على اللجنة الرباعية طوال هذه السنوات مضيفين ان اللجنة لن تلتقي على هامش اجتماع اليوم كما كان مخططا لها اصلا.

وعلى الرغم من اعلان كل من وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا عزمهما حضور الاجتماع فان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت عدم حضورها الاجتماع مبينة بذلك quot;ان للولايات المتحدة وليس روسيا الكلمة الاخيرة والحاسمة بهذا الملفquot;.

يذكر انه لم تتم دعوة الاطراف الرئيسية وهي فلسطين واسرائيل بالاضافة الى باقي الاطراف المهتمة بهذا الشأن مثل المملكة العربية السعودية ومصر والاردن للمشاركة بالاجتماع. وستنحصر المناقشة والحضور على السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون والدول 15 الاعضاء في مجلس الامن حيث سيتم اصدار نتائج الاجتماع في بيان رئاسي من صفحة واحدة بوصفها مشاورات. من جانبه يصر الوفد الروسي على الوصول الى نتيجة من خلال هذا الاجتماع حتى لو كانت ضعيفة لانه لا يحتمل ان يرجع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى بلاده خالي الوفاض.

وفي السياق ذاته ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين الاسبوع الماضي quot;اننا نتوقع ان يقوم الاجتماع الوزاري بالتأكيد مجددا على مشاركة المجلس في البحث عن سبل وكيفية تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسطquot;. واضاف ان ذلك سيمكن quot;اعضاء المجلس من مناقشة الدور والاجراءات التي يجب تنفيذها واتباعها لاستئناف عملية السلام بالاضافة الى تطبيع الوضع في المنطقة وتنفيذ القرارات التي اتخذها واقرها المجلس سابقا بهذا الصددquot;. كما ان الشرق الاوسط لن يكون الموضوع الوحيد الذي سيناقشه الوزراء في اجتماعهم في نيويورك حيث من ادرج على جدول الاعمال مناقشة الوضع في سريلانكا كذلك. كما انه من المقرر ان يتوجه الوزراء الى واشنطن للقاء وزيرة الخارجية الاميركية لبحث الاوضاع في باكستان وافغانستان.

من جانب اخر تساءل الدبلوماسيون عن توقيت عقد الاجتماع الوزاري هذا الاسبوع خاصة وانه من المقرر ان يقوم كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بعقد اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن الاسبوع المقبل. وقال الدبلوماسيون انه كان بامكان روسيا خلال ترؤسها لمجلس الامن هذا الشهر اختيار موضوع اخر.

والوقت الذي يبحث مجلس الامن عملية السلام في الشرق الاوسط تتجه الانظار الى شرم الشيخ التي ستكون محل التركيز الحقيقي حين يعقد الرئيس المصري حسني مبارك ونتانياهو اول لقاء لهما منذ وصول الاخير للسلطة. وفي النهاية ذكر الدبلوماسيون ان في الاجتماعين في نيويورك وشرم الشيخ سيكون الملف النووي الايراني على رأس جدول اعمالهما.