تل أبيب: قرّر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فتح سفارة لبلاده في عاصمة تركمانستان عشق آباد. ونقلت صحيفة quot;معاريفquot; اليوم الأربعاء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي ليفي قوله، إن quot;كل من ينظر إلى الخارطة بإمكانه ملاحظة الأهمية الجيوسياسية لتركمانستان وموقعها على خارطة الطاقة العالمية ولدى إسرائيل رغبة بتوثيق العلاقات مع هذه الدولة الكبيرة والهامةquot;.

ولفتت إلى أنه لا توجد مصالح اقتصادية مشتركة وبارزة بين اسرائيل وتركمانستان، كما أن العلاقات الدبلوماسية لم تتقدم منذ سنوات طويلة، لكن لتركمانستان حدودا مع إيران تصل إلى ألف كيلومتر quot;ويبدو أن القرار بفتح السفارة مرتبط بهذه الحقيقة وبمصالح أخرى لدولة إسرائيل في المنطقةquot;. وأضافت الصحيفة أن هدف إسرائيل من توثيق علاقاتها مع تركمانستان لا ينحصر بالطاقة، إذ أن ليبرمان أشرف شخصيا على الاتصالات السرية التي جرت بين الدولتين في الشهور الأخيرة بهدف تحسين مستوى العلاقات وتوصل إلى اتفاق مع مسؤول تركمانستاني رفيع المستوى بشأن ذلك.

وسيتوجه وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى عشق آباد للبحث عن مبنى لمقر السفارة الإسرائيلية وبيت للسفير. وكانت إسرائيل وتركمانستان قد أقامتا علاقات دبلوماسية بينهما قبل 17 عاما وفور انهيار الاتحاد السوفييتي في العام 1992، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية عيّنت سفيرا يمكث في القدس ويسافر إلى عشق آباد مرات عدة في كل عام.

وتقرّر في اجتماع عقده ليبرمان مع كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية أمس الثلاثاء، أن ينتقل السفير الحالي شيمي تسور إلى عشق آباد في المستقبل القريب. وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اقتربا من تركمانستان مؤخرا ويعتبرونها دولة ذات أهمية مركزية في المنطقة.

وتركمانستان هي إحدى الجمهوريات الإسلامية الخمس التي كانت ضمن الاتحاد السوفييتي ولديها حدودا مشتركة مع كل من أفغانستان وكازاخستان وأوزبكستان وإيران، كما أن لديها منفذا على بحر قزوين.