مقديشو: حارب مقاتلون اسلاميون موالون للحكومة مقاتلي تنظيم الشباب المتشدد في الصومال يوم الاربعاء مع انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى.
وهزت العاصمة مقديشو موجة من أعنف قتال منذ شهور في الوقت الذي يحاول فيه المتمردون الاطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد. وأسفر الصراع عن مقتل 113 مدنيا على الاقل منذ الاسبوع الماضي وفر الالاف من المدينة.
كما وقعت اشتباكات ضارية بين الشباب وميليشيا أهل السنة وهي ميليشيا اسلامية أكثر اعتدالا في وسط وجنوب البلاد. وقال شهود ان خمسة أشخاص على الاقل لقوا حتفهم يوم الثلاثاء في بلدة مهاس.
وقال ادن حسين وهو من السكان المحليين في مكالمة هاتفية quot;اقتحم مقاتلو الشباب مسجدا للجوء فيه ولكن السكان ظلوا يطلقون النار عليهم بقذائف صاروخية.quot;
وأضاف أن زعماء قبائل محليين تدخلوا في وقت لاحق وأقنعوا مسلحي الشباب بالقاء أسلحتهم.
وأضاف حسين quot;نحتجز الان 126 منهم.quot;
وقال أحد زعماء القبائل لرويترز انهم طلبوا من المقاتلين مرارا ترك البلدة التي تقع الى الجنوب الغربي من البور وهي معقل كبير للشباب منذ عام 2006 .
وقال محمد نور الزعيم القبلي quot;لم يصغوا...ولكننا مستعدون للقتال اذا هوجمنا.quot;
وفر الاف السكان من أجزاء من شمال مقديشو التي شهدت بعضا من أسوأ القتال في الايام القليلة الماضية. وهزت اشتباكات عنيفة العاصمة يوم الاربعاء ولم يتسن على الفور الحصول على كثير من التفاصيل.
وتتصارع دول بالمنطقة وقوى خارجية منذ فترة طويلة على النفوذ في الصومال التي تحتل أطول ساحل في افريقيا وهو مطل على الممرات الملاحية الاستراتيجية التي تربط اوروبا باسيا.
والبلد يعاني من الصراع منذ عام 1991 عندما أطاح قادة فصائل بالحاكم المستبد محمد سياد بري ثم بدأوا في محاربة بعضهم بعضا. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 16 ألف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح أكثر من مليون شخص وهناك نحو 3.2 مليون يعتمدون على الاعانات الغذائية.