بروكسل: قالت منظمة اوروبية لحقوق الانسان في تقرير نشرته اليوم الخميس ان ثلث المسلمين في بلدان الاتحاد عانوا من التمييز ضدهم في السنة المنصرمة، علما ان العديد منهم لا يتقدم بشكاوى لانعدام ثقتهم في السلطات. وتعرض 11 بالمئة من المشتكين الى جرائم ذات دوافع عنصرية، حسب التقرير، الذي يضيف ان حيازة الاشخاص المعنيين جنسية البلد المضيف ومدة اقامته فيه عامل مهم في تعرضهم لتلك الاحداث.
كما تقول المنظمة ان المسلمين الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و24 عاما كانوا اكثر تعرضا للتمييز، بينما لم يلحظ فرق يذكر بين ما يتعرض له الذكور او الاناث من تمييز. ودعت منظمة الاتحاد الاوروبي للحقوق الاساسية في تقريرها الدول السبعة والعشرين الاعضاء في الاتحاد لمواجهة هذه الظاهرة بتوعية الاشخاص المعنيين بطرق التقدم بشكاوى.
ويقول التقرير، وهو جزء من دراسة اوسع حول تجارب المهاجرين والاقليات في 14 بلدا اوروبيا، ان معظم احداث التمييز ضد المسلمين وقعت في اماكن العمل. وقال مدير المنظمة مورتن كجيروم ان quot;عدد تلك الاحداث في مكان العمل مقلق للغاية، لان العمل جزء أساسي من عملية الاندماج افي المجتمع.quot; وجاء في التقرير ان 79 بالمئة من المسلمين الذين تعرضوا للتمييز لم يتقدموا بشكاوى، مما يعني ان آلاف حالات التمييز والجرائم العنصرية لم يسمع عنها قط. وقال 59 بالمئة من المسلمين المستطلعة آراؤهم انهم لا يؤمنون بان التقدم بشكوى سيغير شيئا من وضعهم، بينما قال 38 بالمئة انهم يتعرضون للتمييز quot;طوال الوقتquot;، مما يجعلهم لا يبذلون اي مجهود للاشتكاء.
وتقدم الدراسة ادلة على ان ضحايا العنصرية في الاتحاد الاوروبي يجهلون حقوقهم، فلم يعرف الا 41 بالمئة من المستطلعة آراؤهم ان هناك قوانين تمنع التمييز ضد الناس على اساس اللون او العرق عند التقدم لشغل وظيفة، كما ان 80 بالمئة منهم لم يعرفوا اي جهة يقصدون لتلقي النصح والارشاد في حال تعرضهم للتمييز العنصري. مما خلصت اليه المنظمة ايضا حسب بياناتها ان اللباس الديني، مثل الحجاب الاسلامي، لا يؤثر في احتمال التعرض للتمييز كما يعتقد الكثيرون.
التعليقات