واشنطن:تكثف النقاش في الكونغرس الاميركي حول المصاريف في العراق وافغانستان الاثنين مع تهديد سناتورين بعرقلة الاموال في حال اعتماد تعديل يمنع نشر صور الانتهاكات التي تعرض لها سجناء.

وقدم السناتور المستقل جو ليبرمان وزميله الجمهوري ليندساي غراهام تعديلا بعنوان quot;قانون حماية ارشيف صور المعتقلينquot; الذي تم تبنيه نهاية ايار/مايو مع صيغة مجلس الشيوخ لمشروع ميزانية اضافية لتمويل حربي العراق وافغانستان حتى 30 ايلول/سبتمبر 2009.

ولكن الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي داخل مجلس النواب احتج على التعديل معتبرا انه تشويه لحرية التعبير. وهدد البرلمانيون اليساريون بسحب دعم الاغلبية في حال ابقي مشروع التعديل.

وعلى عكس ذلك، نشر السناتوران ليبرمان وغراهام الاثنين بيانا اوضحا فيه انهما مستعدان quot;لتوظيف جميع الوسائل التشريعية الممكنةquot; من اجل الاعتراض لمشروع الميزانية في حال مر مشروع التعديل.

وجاء في بيان ان quot;نشر صور يستعمل للدعاية وتجنيد الارهابيين الذين يسعون الى النيل من الاميركيينquot;.

وبعد ان اعرب عن تأييده لنشر الصور، غير الرئيس الاميركي باراك اوباما رأيه الشهر الماضي معتبرا انه لا يوافق على نشر هذه الصور التي يخشى ان تؤجج المشاعر ضد الاميركيين. ولكن موقفه الجديد هو ضد صدور احكام قضائية بهذا الخصوص.

وكانت المحكمة العليا الاميركية منحت الاسبوع الماضي الحكومة الاميركية مهلة ثلاثين يوما اضافيا كي تستأنف القرار محذرة البنتاغون من نشر صور للجيش من شأنها ان تظهر الانتهاكات التي تعرض لها سجناء في العراق وفي افغانستان. وقد مددت المهلة التي تنتهي في التاسع من حزيران/يونيو الى التاسع من تموز/يوليو، حسب امر اصدره القاضي روث غينسبورغ.