كوالالمبور: أوفدت ماليزيا قائد القوات المسلحة إلى إندونيسيا اليوم الثلاثاء لتهدئة التوترات بسبب مياه متنازع عليها قائلة أن البلدين يجب أن يوقفا مؤقتا الدوريات البحرية هناك للحد من احتمال وقوع مواجهة مسلحة. ووقعت مواجهات بين القوات البحرية لكلا البلدين عدة مرات في الاسابيع الاخيرة وقالت جاكرتا انها كانت توشك أن تفتح النار في 25 مايو ايار على قارب دورية ماليزي قالت انه جنح الى مياهها الاقليمية التي تطالب بالسيطرة عليها.

وقال وزير الدفاع الماليزي احمد زاهد quot;سيتوجه قائد قواتنا المسلحة الى اندونيسيا مساء اليوم...وغدا ربما يظهر رد أو اقتراح مقابل من الجانب الاندونيسي.quot; وأضاف أن قائد الجيش الجنرال عبد العزيز زين العابدين سوف يقترح على نظيره الاندونيسي أن يوقف كلا البلدين مؤقتا الدوريات البحرية في منطقة امبالات للتنقيب عن النفط في مياه قبالة جزيرة بورنيو.

وجاء النزاع على الاراضي والحصول على الموارد النفطية وموارد الغاز الطبيعي تحت البحر بسبب خريطة نشرتها ماليزيا عام 1979 تضع المنطقة داخل أراضيها ولكن اندونيسيا احتجت على ذلك. ومنذ ذلك الحين سلم البلدان عقودا لشركات أجنبية كبرى في المنطقة.

ومنحت اندونيسيا مجموعة اي.ان.اي النفطية الايطالية الكبرى عقدا لتقاسم انتاج النفط عام 1999 في حين أن ماليزيا أبرمت صفقة تنقيب عام 2005 مع رويال داتش شل وشركة بتروناس الحكومية. وقالت الحكومة الاندونيسية انها أصدرت 36 مذكرة احتجاج الى كوالالمبور بسبب ما تعتبره توغلا من القوات الماليزية على مدى عدة سنوات.

وقال أحمد زاهد ان المناخ السياسي المتوتر قبل الانتخابات الرئاسية في اندونيسيا في الشهر المقبل ربما يكون من الاسباب التي جعلت هذا النزاع المستمر منذ زمن طويل يسبب هذا القدر من الغضب في البلاد.

ومضى أحمد زاهد يقول quot;لم تكن هذه الاوضاع لتسبب هذا القدر من التوتر لولا وجود أطراف لها مصالح معينة...المناخ السياسي الان يعكس الانتخابات الرئاسية (الاندونيسية).quot; وقال تيكو فايزاسيا المتحدث باسم الخارجية الاندونيسية لرويترز ان القوة العسكرية ليست حلا. وأضاف quot;عملية التفاوض مستمرة لذلك نتمى ألا تعكر ماليزيا الوضع في الميدان.quot; وأردف قائلا quot;موقفنا بالنسبة لامبالات هو أن منطقة امبالات داخل أراضينا التي تتمتع بالسيادة. منطقة امبالات تقع على بعد 80 كيلومترا من رصيفنا القاري.quot;