القدس، عمّان، وكالات: ندد ديفيد غروسمان احد ابرز الكتاب المعروفين في اسرائيل الاربعاء بخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اعلن فيه موافقته على مبدأ اقامة دولة فلسطينية لكنه فرض في الوقت نفسه شروطا صعبة.

وتحت عنوان quot;بنزاهة وجرأة؟quot; شن غروسمان هجوما لاذعا في صحيفة quot;هآرتسquot; ضد نتانياهو الذي تشاور معه بين شخصيات اخرى قبل القاء خطابه الاحد.

وكتب ديفيد غروسمان quot;مرة جديدة يمكن للاسرائيليين ان يعتقدوا انهم قدموا عرضا جريئا وسخيا في حين انهم قاموا بالواقع بتسوية في ما بينهم تجمع القلق والتبرير الذاتي وضعف الوسط اليمين والوسط اليسارquot;.

واضاف ان الخطاب لا يردم على الاطلاق quot;الهوة مع الوقائع القاسية ولا يلبي الطلبات المشروعة للفلسطينيين المدعومين من قبل اكبر قسم من المجموعة الدولية بما يشمل الولايات المتحدةquot;.

وتابع quot;باستثناء الاعتراف بمبدأ الدولتين الذي انتهى الامر بنتانياهو بالاقرار به تحت الضغط وخلافا لارادته، فان هذا الخطاب لم يتضمن شيئا ملموساquot;.

واخذ على نتانياهو انه quot;لم يتحدث ب+جرأة ونزاهة+ كما وعد متجنبا معالجة الدور المدمر للاستيطان باعتباره عقبة امام السلام. لم يصارح المستوطنين ولم يقل لهم ما يعرفه تماما: ان خارطة المستوطنات تتناقض مع خارطة السلام. وعلى غالبيتهم الرحيلquot;.

واضاف ان رئيس الوزراء اليميني quot;لم يقنع احدا بعزمه فعلا بذل جهود كبرى من اجل السلامquot;.

لكن الكاتب لم يوفر الفلسطينيين ايضا معتبرا انهم quot;اسرى مثلنا (الاسرائيليين) لردود فعلهم التلقائيةquot;. واعتبر انهم اخطأوا برفضهم الخطاب بشكل قاطع وفعلوا ما كان يريده نتانياهو.

وكان نتانياهو اعلن قبوله مبدأ قيام دولة فلسطينية رابطا ذلك بشروط تحد من سيادتها وطلب ان تكون منزوعة السلاح وان تعترف مسبقا باسرائيل كquot;دولة يهوديةquot;.

الفرحان

من جانبه طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني إسحق الفرحان اليوم الأربعاء الدول العربية بإعلان موقف رافض لطروحات نتنياهو quot;العنصريةquot;، لقطع الطريق على محاولاته كسب الوقت لتعزيز فرض الوقائع على الأرض.

ونقل الموقع الإلكتروني لحزب جبهة العمل الإسلامي عن الفرحان قوله في تصريح، انه لم يستغرب ما جاء في خطاب نتنياهو من اشتراطات بخصوص الدولة الفلسطينية والقدس والاستيطان وعودة اللاجئين، مشيرا إلى أن الخطاب quot;ينسف محاولات التسوية الهزيلة ويضع المراهنين عليها أمام حقيقة البناء المتطرف للمجتمع والنخبة الحاكمة في الكيان الصهيوني والرافض لمنطق التسوية من أساسهquot;.

وكان نتنياهو أعرب في خطاب ألقاه الأحد الماضي في جامعة بار إيلان قرب تل أبيب، عن موافقته على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح من دون القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، واشترط لتحقيق ذلك أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل quot;كدولة الشعب اليهوديquot;.

وطالب الفرحان الجامعة العربية باتخاذ قرار quot;يلزمquot; كافة الدول العربية بوقف العلاقات مع اسرائيل، والتداعي لعقد قمة عربية quot;تناقش الخطر الصهيوني على الامن العربيquot;.

وأضاف quot;ندائي لجميع الدول العربية ولكافة السياسيين والمنظمات العربية بالوقوف وقفة جادة في هذه المرحلة التاريخية الحرجةquot;.