إسلام أباد: قال أحد مساعدي زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود، والذي انشق عنه، إن الأخير يقف خلف عملية الإغتيال التي راحت ضحيتها رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو.
وكانت بوتو قتلت في عملية اغتيال في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي في مدينة روالبندي، جنوبي العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أثناء خوضها الانتخابات التشريعية، خلال الهجوم على السيارة المصفحة التي كانت تقلها. وقال قارئ تركستان بهيتيني، والذي يزعم أنه كان المساعد الأول للقائد الطالباني، الجمعة، إن محسود دبر عملية الاغتيال، وفقا لما أورده تلفزيون إكسبرس الباكستاني.
وأوضح بهيتيني أن سبب انشقاقه عن بيت الله محسود، هو أن quot;طالبان مسؤولة عن قتل مسلمين أبرياء في الهجمات الأخيرة في لاهور،quot; والتي راح ضحيتها 24 شخصا وجرح فيها 250 آخرين.
وكانت الحكومة الباكستانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قالت غير مرة إنها تعتقد أن محسود هو المسؤول الأول عن اغتيال بوتو، التي مازال سبب وفاتها يثير الجدل، إذ فجر انتحاري نفسه بالقرب من سيارتها، وأظهرت لقطات فيديو وجود رجل مسلح في مسرح الحادثة.
وكان الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، اعترض على تحقيق دولي بمقتل بوتو، غير أن حكومته، التي سقطت في فبراير/شباط، أكدت أن عملية الاغتيال نظمها الطالباني بيت الله محسود، المرتبط ب تنظيم القاعدة. وتوصلت وكالة الاستخبارات الأميركية CIA إلى الاستنتاج نفسه، غير أن الباكستانيين، وفي استطلاعين للرأي، يعتقدون أن حكومة مشرف ضالعة عملية الاغتيال.
التعليقات