لندن: تعتزم وزارة الدفاع البريطانية تخفيض عدد جنود جيشها إلى أدنى مستوياته منذ حرب القرم التي شاركت فيها بريطانيا ضد روسيا وانتهت عام 1856 حسبما ذكرت صحيفة quot;صندي تايمزquot; اليوم الأحد. وقالت الصحيفة إن الوزارة تدرس الآن خططاً لإلغاء ثلاث كتائب مشاة يصل مجموع جنودها إلى 1800 جندي، على الرغم من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتق القوات البريطانية في العراق وأفغانستان وتفوق حجم طاقاتها، وستقوم بموجبها بتخفيض عدد الجيش البريطاني إلى أقل من 100 ألف جندي للمرة الأولى منذ العام 1856.

ويبلغ عدد جنود الجيش البريطاني النظامي حالياً 101.790 جندياً. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطط جرت مناقشتها الأسبوع الماضي وعلى أعلى المستويات في الجيش والقوى البحرية والقوى الجوية والحكومة البريطانية ورفضت وزارة الدفاع الكشف عن تفاصيلها.

وذكرت أن الجيش البريطاني يسعى بقوة حالياً للحفاظ على تمويل عملياته في أفغانستان، إلى درجة أنه سيقبل بإحداث قطع يشمل فقط وحدات المشاة فيه استجابة لمطالب وزارة الخزانة (المالية) تقليص نفقاته وتوفير أموال. وأشارت quot;صندي تايمزquot; إلى أن سلاح الجو الملكي البريطاني عرض التخلي عن اسطول مقاتلات quot;هارييرquot;، فيما عرض سلاح البحرية التخلص من اسطول مدمراته من طراز quot;تايب 42quot; وتأخير موعد تبديل فرقاطته الجديدة لمدة 20 عاماً من الآن.

ونسبت إلى مصدر عسكري وصفته بـquot;البارزquot; قوله، ان quot;هذا التحرك (...) سيؤثر على أسلحة الجيش الثلاثة، المشاة والقوى البحرية والقوى الجوية، ويصدمها مثل قطار سريع، وسيتم بموجبه تعيين قادة جدد لهاquot;. وأضاف المصدر العسكري أن وحدات المشاة التي تواجه خطر التفكيك انتشرت في أفغانستان مؤخراً وقرّرت وزارة الدفاع البريطانية عدم إعادتها إلى هناك خلال المرحلة المقبلة.