القدس: ترك وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الاحد الباب مفتوحا أمام إمكانية تجميد محدود للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ولم ينف باراك في تصريحات للصحفيين تقريرا نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أكبر الصحف الاسرائيلية قال انه سيقترح وقفا في عمليات البناء الجديدة في المستوطنات مدته ثلاثة أشهر مع السماح لاستمرار أعمال البناء الجارية.
وقال باراك للصحفيين قبل محادثات مقررة بينه وبين المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في الولايات المتحدة quot;الامر المذكور في عناوين الصحف لم يصل الى صيغته النهائية بعد.quot;
وأضاف وزير الدفاع الاسرائيلي quot;موضوع المستوطنات كواحد من عدد كبير من الموضوعات هو جزء من حوارنا مع الأميركيين.quot;
ووصف مسؤول اسرائيلي تقرير الصحيفة بأنه quot;تكهنيquot;. وقال مسؤولون آخرون انه على أي حال لم تصدر حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي تصاريح بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية منذ توليها مقاليد الأمور في مارس اذار الماضي.
ويدفع الرئيس الاميركي باراك أوباما في شقاق نادرا ما يحدث بين الولايات المتحدة واسرائيل في اتجاه تجميد البناء في محاولة لإحياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
لكن مسؤولين أميركيين قالوا ان واشنطن تفكر في السماح باستمرار البناء في بعض البنايات التي قاربت على الانتهاء.
وأوردت يدعوت أحرونوت أن باراك سيعرض وقفا للبناء لمدة ثلاثة أشهر لا يشمل 2000 بناية يجري العمل في بنائها في الضفة الغربية. كما سيتواصل البناء أيضا في المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية العربية.
وقال جلعاد اردان الوزير بالوزارة الاسرائيلية للصحفيين quot;تحدثت مع وزير الدفاع وقال بوضوح انه ليست هناك أي نية لوقف البناء في المستوطنات.quot;
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال ان المفاوضات التي تدعمها الولايات المتحدة مع اسرائيل لن تستأنف حتى يتوقف البناء في المستوطنات.
ورفض نتنياهو علنا فرض أي قيود على بناء مساكن يهودية داخل حدود بلدية القدس الاسرائيلية والتي تشمل القدس الشرقية العربية وأجزاء من الضفة الغربية استولت عليها اسرائيل في حرب 1967.
ويعيش ما يقرب من نصف مليون اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويقول الفلسطينيون ان المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة التي حكمت محكمة العدل الدولية بعدم شرعيتها تحول دون اقامتهم لدولتهم المستقلة.
وسعت اسرائيل الى تخفيف التوتر بشأن المستوطنات عن طريق التعهد بازالة المزيد من حواجز الطرق بالضفة الغربية والمباني التي بناها المستوطنون دون الحصول على اذن الحكومة الاسرائيلية.