عامر الحنتولي من الكويت: يصل الى العاصمة الأميركية واشنطن في الأسبوع الأول من الشهر المقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة عمل رسمية على رأس وفد سياسي وإقتصادي رفيع يتخلله لقاءات عدة مع أركان الإدارة الأميركية، وأقطاب وقادة الرأي والفكر الأميركي.

وزيارة الأمير الكويتي لواشنطن هي الأولى له منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة الأميركية في شهر يناير كانون ثاني الماضي، وهو أول لقاء بين الشيخ صباح وأوباما في ظل الترقب الإقليمي لمسارات سياسية صعبة وشائكة، إذ تعول الإدارة الأميركية كثيرا على استعادة الكويت لدورها الإقليمي النشط خليجيا وعربيا ودوليا، في وقت تعد فيه الإدارة الأميركية خطة عمل للمنطقة برمتها سيعلن عنها قريبا.

وجاء أمس البيان الذي أصدره البيت الأبيض الأميركي والإعلان عن الترحيب بزيارة الشيخ صباح في وقت يريد فيه الرئيس أوباما أن يستمع بإنصات الى الشيخ صباح العليم بملفات المنطقة وأزماتها، والخبير بشؤون الشرق الأوسط، إذ ظلت القيادة السياسية الكويتية على تواصل وارتباط وثيق طيلة العقود الماضية في ظل تحالفات سياسية وعسكرية وأمنية، إذ لا يتردد أكثر من مسؤول أميركي في اعتبار الكويت quot;صوت الإعتدال العربي الموثوق لدى واشنطنquot;، علما أن الشيخ صباح قد التقى معظم رؤساء الولايات المتحدة الأميركية منذ عقد الخميسنات من القرن الماضي، وكان يمد علاقات التعاون والمعرفة عنهم قبل أن ينتخبوا كرؤساء لأمريكا حين كان يستشعر أهميتهم، من خلال منصبه الذي ظل من خلاله متربعا لأكثر من خمسة عقود على سدة الدبلوماسية الكويتية كوزير للخارجية، حيث نال لقب عميد وزراء خارجية العالم بوصفه أقدمهم دون أن تتبدل حقيبته الوزارية، قبل أن يعين في العام 2003 رئيسا للوزراء، حين جرى الفصل بين موقعي ولاية العهد ورئاسة الوزراء اللذين كان يشغلهما معا الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي توفي قبل نحو عام، ولاحقا في العام 2006 ارتقى الى مسند الإمارة كأمير للكويت.