موسكو: أكدت وزارة الخارجية الروسية على تزايد الفرص لتوقيع معاهدة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية قبل انتهاء فترة المعاهدة الحالية في شهر ديسمبر 2009. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مقابلة أجرتها معه إذاعة quot;صدى موسكوquot;، إن المحادثات الجارية بين الجانبين حول هذه القضية تؤكد على توفر هذه الفرص. وأضاف أن موسكو وواشنطن تقومان خلال المحادثات بتصنيف وفرز المسائل المرتبطة بهذه القضية ومعالجتها بشكل فعال.

وكان ريابكوف قد ذكر في تصريح سابق بأن روسيا والولايات المتحدة قطعتا شوطا على طريق تهيئة المعاهدة الجديدة أبعد مما كان متوقعا، وهذا يوفر إمكانية توقيعها قبل شهر ديسمبر من هذه السنة. وقال في حديث لنوفوستي إن مستوى التقدم أعلى من التوقعات التي تبلورت عندما بدأ العمل على المعاهدة.

وتؤكد روسيا على ضرورة أن تُضمّن المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الإستراتيجية (START) قيودا على عدد الوسائل الإستراتيجية لنقل الأسلحة النووية، وحظرا على نشر الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والدفاعية خارج الحدود الوطنية ونشر أسلحة ضاربة في الفضاء.

ووقعت معاهدة quot;START-1quot; في عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ في عام 1994). وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600.

وأجرى الجانبان الروسي والأمريكي 3 جولات من المشاورات بشأن الأسلحة الاستراتيجية في موسكو و جنيف. وجرت هذه المفاوضات في ظل سرية تامة ولم يكشف أي شيء عن تفاصيلها.