موسكو: انتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا مع استسلام ألمانيا في بداية مايو 1945. وقبل استسلام quot;الرايخ الثالثquot; أمام الحلفاء ومن بينهم الاتحاد السوفيتي، علم الزعيم السوفيتي ستالين من مخابراته أن ألمانيا جربت سلاحا جديدا، هو سلاح نووي، في أحد أقاليمها - تورينغيا- في مارس 1945.

وفي الوقت نفسه جربت ألمانيا صاروخا صمم لحمل قنبلة ذرية صغيرة لا تتجاوز قوتها التدميرية الطن الواحد من مادة التروتيل، أطلق عليه اسم quot;فاو 2quot;. ولم يتمكن الألمان وقتذاك من تطوير قنبلتهم الذرية حتى تكتسب القدرات القتالية المطلوبة ربما بسبب افتقار بلادهم إلى مواد تدخل في صناعة القنبلة الذرية كاليورانيوم المخصب أو الماء الثقيل.

وفي كل الأحوال فقد أوقف دخول قوات التحالف المعادي لهتلر إلى الأراضي الألمانية العمل في المشروع النووي الألماني. ثم تسابق الحلفاء على استمالة العلماء الذريين الألمان واستدراجهم للعمل في تصنيع الأسلحة النووية في بلدانهم. واستقدم الاتحاد السوفيتي، مثلا، نحو 7000 من الخبراء الألمان وأفراد أسرهم في عام 1946 كما جاء في أسبوعية quot;ارغومينتي إي فاكتيquot;.

وقال د. فاليري بورداكوف، وهو خبير روسي في الصواريخ، لهذه الصحيفة إن العلماء الألمان ربما كانوا سيتمكنون من تحقيق الاختراق للوصول إلى اختراع سلاح غير مسبوق لو بقي الرايخ الثالث على قيد الحياة لبضعة أشهر أخرى، ولكنه نفى صحة ما أشيع من أنه كان للخبراء الألمان إسهام كبير في نجاح الاتحاد السوفيتي في إحراز التكنولوجيا النووية.