تل أبيب: مدّدت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الاثنين لمدة ستة شهور أمر منع السفر والتقاء أجانب والاقتراب من السفارات في تل أبيب، المفروض على مردخاي فعنونو الذي كشف أسرار إسرائيل النووية وحجم ترسانتها النووية. وجاء قرار المحكمة على أثر التماس قدمه فعنونو إلى المحكمة وطلب فيه بإلغاء القيود المفروضة عليه والتي تشمل الاعتقال الإداري المنزلي بسبب نيته السفر الى خارج البلاد.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن فعنونو قوله قبل جلسة المحكمة quot;إنني أريد وبحاجة إلى الحرية، ويكفي 25 عاماquot;. وأضاف quot;أنا إنسان وأريد الحرية، وهذه ليست حكومتي وأنا لا أستطيع الذهاب إلى المطار لكني أريد السير في شوارع نيويوركquot;. ووزّع فعنونو على الصحافيين رسالة موجّهة إلى لجنة جائزة نوبل للسلام، قال فيها إنه يرفض بشدة أن يتم شمله ضمن قائمة المرشحين للجائزة لأن قائمة الفائزين بهذه الجائزة تشمل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي قال إنه quot;يقف وراء السياسة النووية الإسرائيليةquot;.

وأضاف فعنونو أن بيرس مستمرّ في التنكيل بحريته رغم أنه قضى فترة طويلة في السجن، فيما سأل محاميه أفيغدور فيلدمان قضاة المحكمة quot;هل ممكن ويعقل أن يتم احتجاز إنسان طوال حياته في هذا الاعتقال الإداري؟quot;. يذكر أن فعنونو سرّب معلومات وصور عن مفاعل ديمونا النووي لصحيفة quot;صندي تايمزquot; البريطانية، التي نشرت تقريرا واسعا عن المفاعل والترسانة النووية الإسرائيلية في العام 1986.

وفي أعقاب ذلك تمكن الموساد الإسرائيلي من خطف فعنونو الذي تواجد في العاصمة الايطالية روما وتم إحضاره إلى إسرائيل حيث تمت محاكمته والحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما ليقضيها كلها في السجون الإسرائيلية التي خرج منها في العام 2004 وتم فرض قيود على حرية تنقله ولقاءاته. ومنذ خروجه من السجن تم اعتقال فعنونو عدة مرات بسبب عدم انصياعه للقيود المفروضة عليه والتي تمنعه من التنقل بحرية داخل إسرائيل