إرتفاع الخسائر البريطانية وبراون يعتبر إستراتيجية بلاده quot;سليمةquot;
أوباما: الطريق في أفغانستان quot;ما زال طويلاًquot;

لندن-كابل: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن القوات الأميركية وقوات الحلفاء نجحت في دفع مسلحي طالبان في هجومها الرئيس في افغانستان، لكن هناك الكثير مما يجب عمله. وقال اوباما، في مقابلة مع قناة quot;سكاي نيوزquot; التلفزيونية البريطانية خلال زيارته لغانا: quot;نحن ندركأنّ هذا الصيف سيكون وقتًا صعبًا، فهُم (طالبان) باعتقادي دُفعوا الى الوراء، لكن أمامنا طريقًا طويلاً، وعلينا ان نمر عبر (مرحلة) الانتخاباتquot;.

وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقيّمون الاوضاع في افغانستان عقب الانتخابات الرئاسية المقررة في العشرين من اغسطس/ آب المقبل لمعرفة ما يمكن عمله quot;وربما ليس الامر متعلقًا بالجانب العسكري، وربما يكون متعلقًا بالجانب التنمويquot;.

وقد اثنى الرئيس الاميركي على quot;الدور الاستثنائيquot; للقوات البريطانية التي تقاتل الى جانب القوات الاميركية، وقوات حلف الاطلسي، وانه يشعر بالاسف لمقتل ثمانية جنود بريطانيين في افغانستان خلال الايام القليلة الماضية. يذكر ان عدد الجنود البريطانيين القتلى في أفغانستان ارتفع منذ عام 2001 الى 184 جنديًا، اي أكثر من عدد الجنود البريطانيين الذي قتلوا في العراق. وحول حاجة واشنطن الى القوات البريطانية قال اوباما ان quot;المساهمة البريطانية حاسمة، وهذه ليست مهمة اميركية، انها مهمة في افغانستان للاوروبيين فيها حصة، ربما اكبر من حصتناquot;.

واضاف ان quot;احتمال ان يضرب الارهابيون لندن ما زال احتمالاً قويًا، وربما اقوى من احتمال تعرض الولايات المتحدة لضربة منهمquot;. واوضح ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والحالي جوردن براون لم يرسلا قوات بلادهما لانهما quot;يريدان وضع شبابهم وشاباتهم في مرمي الخطر، بل لادراكهما ان امامهما قتالاً حقيقيًا وجديًا، وان علينا التعامل مع الامر بذكاء، ولكن بفعالية في الوقت نفسهquot;.

وقال الرئيس الاميركي ان الامر الاهم هو في ادماج واشنطن وحلفائها الامكانيات الحربية في افغانستان مع الدبلوماسية الفعالة والتنمية quot;حتى يشعر الافغان بأن لهم حصة اكبر، وقدرة اكبر لضمان امن بلادهمquot;.

واشار الى انه بعد انتخابات الشهر المقبل quot;علينا ان نعيد توجيه دفة اهتمامنا وانتباهنا حول كيفية بناء جيش افغاني، وشرطة افغانية، وكيفية العمل مع الباكستانيين بفعالية حتى يمكنهم ان يكونوا (مع الافغان) في المقدمة للسيطرة على بلديهماquot;.

ارتفاع الخسائر البريطانية وبراون يعتبر استراتيجيةبلاده quot;سليمةquot;

وكانرئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قد دافع السبتعن استراتيجية الحكومة البريطانية في افغانستان، معتبرًا انها سليمة على الرغم من خطورة الوضع. وقال براون في رسالة وجهها الى رئيس لجنة الارتباط في مجلس العموم البريطاني انه يهدف الى
منع الارهاب في المملكة المتحدة وذلك عقب وفاة 15 جنديًا بريطانيًا في خلال الايام العشرة الماضية، مشيرًا الى ان المنطقة الحدودية بين افغانستان وباكستان قد اصبحت بوتقة جديدة للارهاب ارتبطت بأخطر المؤامرات الارهابية ضد المملكة المتحدة.

واضاف بروان في رسالته quot;لذا فإن غايتنا واضحة وهي ان نمنع الارهاب من القدوم الى شوارع بريطانياquot; مضيفا quot;ان امننا يعتمد على تعزيز الحكومتين الافغانية والباكستانية ليتغلبا على كل من القاعدة وطالبان في باكستان وافغانستانquot;.

ولفت الى انه اذا سمح لطالبان بالتغلب على الديمقراطية الباكستانية فإنه ستكون للقاعدة حرية اكبر تستطيع من خلالها تنفيذ هجمات ارهابية في مختلف انحاء العالم مبينًا quot;انها مواجهة لازالة الشبكات الارهابية من افغانستان وباكستان لدعم الحكومات المنتخبة في كلا البلدين ضد طالبان والتصدي لتجارة الهيروين التي تمول الارهاب والتمرد ولبناء استقرار على المدى الطويلquot;. واثنى براون quot;على عمل القوات البريطانية الشجاعةquot; على حد قوله مضيفًا انه على الرغم من الخسائر المأسوية الا ان معنوياتهم عالية.

هذا ودخلت التطورات العسكرية في أفغانستان منحًا جديدًا بالنسبة إلى القوات البريطانية، حيث تجاوز عدد قتلاها في ذلك البلد للمرة الأولى عدد ضحاياها البشرية في حرب العراق، بعد عشرة أيام دامية من المعارك مع مقاتلي حركة طالبان، أدت إلى مصرع 15 جندياً. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن إجمالي خسائر الحرب في أفغانستان بلغت 184 جنديًا، مقابل 179 في العراق، بعد سقوط خمسة قتلى في صفوف قواتها بإنفجارين في إقليم هلمند، وثلاثة في اشتباكات متفرقة بالمنطقة.

وكانت القوات البريطانية قد تعرّضت لضربات قاسية الخميس، في إطار مشاركتها مع القوات الأميركية في عملية quot;خنجرquot; جنوبي البلاد، ففي الحادث الأول، قتل جندي بريطاني من الكتيبة الرابعة في انفجار بينما كان في دورية راجلة قرب منطقة ند علي، مساء الخميس، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، لقي جندي من فصيل أميرة ويلز الملكي، مصرعه بعدما أطلق عليه النار، أثناء اشتباك مع مسلحين قرب منطقة لاشكار شاه.