طهران: دعا المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي اليوم الأحد الى أخذ الدروس من الانتخابات الأخيرة التي اعتبرها ثروة ضخمة دفع لأجلها quot;أثمان باهظةquot;.
ونقلت وكالة quot;مهر quot; للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن رضائي قوله في بيان quot;ان هناك دروسا كبيرة في الأحداث التي تلت الانتخابات، بالنسبة لشعب يريد ان يتحول الى أسوة للآخرين، وان يبني أسسا لحضارة جديدةquot;.

ودعا الىquot; القيام بدراسة العبر والدروس من الانتخابات الأخيرة بدقة وصبر، من أجل الاستفادة منها في التخطيط للمسار المستقبلي لإيران الإسلاميةquot;.
وأضاف ان quot;رئاسة الجمهورية جزء من النظام وهناك الى جانبها مجلس الشورى الإسلامي ألبرلمان) الذي يتواجد فيه نواب الشعب، الذين يتولون مهمة تشريع القوانين والمصادقة عليها والإشراف على الحكومة، وكذلك هناك السلطة القضائية التي بإمكانها من خلال منظمة التفتيش ومحكمة العدالة الإدارية متابعة اية مخالفة من قبل المسؤولين ومقاضاتهم في المحاكم، هذه المؤسسات تشكل حصنا منيعا في الدفاع عن الحريات وسيادة الشعب الدينية وحقوق الشعبquot;.

وتابع quot;يأتي على رأس هذه السلطات، قائد الثورة الذي هو من المدافعين عن حصن الحرية وسيادة الشعب طيلة الأعوام الثلاثين الماضيةquot;.
ووصفquot; أي صراع سياسي ومهما كانquot; بأنهquot; ذنب لا يغتفر إذا عرقلنا عن استمرار الثورة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية، حتى ان المنتصر في مثل هذا الصراع سيفرض هزيمة إستراتيجية على الشعب الإيرانيquot;.

ودعا الى quot;ضرورة اعتماد الوحدة النظرية والعملية حول استمرار الثورة الإسلامية والتي تتطلب القيام بإصلاحات على الصعيد السياسي، من اجل الاستفادة من الفرص الذهبية المتوفرة أمام إيران على الصعيدين الإقليمي والدوليquot; مشددا على ان quot;عدم استغلال هذه الفرص هو أيضا ذنب لا يغتفرquot;.
وطالب رضائي ب quot;ضرورة ان تفرق المؤسسات الحكومية والناشطين السياسيين بين أفراد الشعب المحتجين والمستائين عن المعادين للثورة ومثيري الشغب والتعامل مع كل فئة بما يناسبها، والفرز بين المحتجين والناشطين السياسيين المعارضين وبين من يوفر عوامل التدخل الأجنبي، ومشاركة الجميع من اجل صيانة المصالح الوطنية، ومتابعة الناشطين السياسيين لحقوقهم عبر السبل القانونية مع اهتمام المؤسسات الحقوقية بمتابعة شكاواهم وتنفيذ مهامها في إرساء النظام وصيانة حقوق الشعبquot;.

يشار الى ان إيران شهدت اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو/حزيران الماضي ،وذلك بسبب رفض المرشح الخاسر مير حسين موسوي نتائج الانتخابات التي أعلن فيها فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية .
وشدد على ان نهج مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني وإرشادات المرشد الأعلى علي خامنئي quot;يعتبر فصل الخطاب في إنهاء الخلافاتquot;.

إيران تجري مباحثات مع بعض الدول لصناعة طائرات عملاقة
من جهة ثانية أعلن وزير الصناعة والمناجم الإيراني علي اكبر محرابيان اليوم الأحد ان بلاده تجري مباحثات مع عدد من الدول لصناعة طائرات عملاقة.
ونقل تلفزيون quot;العالمquot; الإيراني عن محرابيان قوله ان إيران بدأت مباحثات مع عدد من الدول في مجال المساهمة في صناعة طائرات عملاقة في البلاد من أجل ملء الفراغ الموجود في الصناعات الجوية لتحقيق النمو اللائق في هذا القطاع .

ولم يسم الوزير الإيراني الدول التي تم الاتصال بها لهذه الغاية.
وأشار الى انه لا ينبغي توقع نتائج واضحة لهذا المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة لان الأمر بحاجة الى أبحاث وجهود كبيرة من أجل القدرة على صناعة طائرات عملاقة.

وشدد على ان الحكومة والقطاع الخاص قاما quot;بخطوات جيدة quot;في مجال الفضاء، وقد توصلا الى ضرورة تكريس جميع جهودهما على الإدارة والتخطيط واتخاذ القرارات من اجل تحقيق التنمية المطلوبة في هذا المجال .
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت في أيار/مايو الماضي انه من المقرر ان تخرج قريبا ثاني طائرة نفاثة مشتركة إيرانية- أوكرانية الصنع من طراز (انطنوف 148) سعتها 100 راكب والتي سيتم تصنيعها محليا خلال 10 سنوات.
وستدخل إيران بفضل هذه الخطوة الى قائمة الدول الحائزة على تقنية تصنيع طائرات نقل الركاب في العالم.