واشنطن: أشار تقرير لصحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية إلى ان لا مؤشرات على بناء سفارة إيرانية ضخمة في نيكاراغوا كما يدعي المسؤولون الأميركيون، لافتة إلى ان المسؤولين في البلد اللاتيني نفوا وجودها كما ان التحقيق الميداني لم يجد أثراً لهذه السفارة .
وذكّرت الصحيفة بأن وزيرة الخارجية الأميركي هيلاري كلينتون بنفسها صرحت في مايو/أيار الماضي ان الإيرانيين quot;يبنون سفارة ضخمة في العاصمة مانغوا. ويمكنكم فقط أن تتخيّلوا الهدف منهاquot;.

إلاّ ان الصحيفة لفتت إلى ان لا أثر في نيكاراغوا لسفارة ضخمة، مشيرة إلى ان المراسلين النيكاراغويين بحثوا كثيراً في العاصمة ولم يجدوا أية مؤشرات على هذا الأمر. وأضافت ان رئيس غرفة التجارة في نيكاراغوا ارنستو بورتا ضحك عندما سألته عن هذه السفارة، وقال انها غير موجودة. وقال مسؤولون حكوميون ان السفارة الأميركية في ماناغا هي السفارة الضخمة الوحيدة هناك. وشبّه باياردو آرسي مستشار الرئيس النيكاراغوي دانيال أورتيغا للشؤون الاقتصادية، السفارة الإيرانية الضخمة الوهمية في مانغوا بأسلحة الدمار الشامل التي لم يتم العثور عليها في العراق.

وقال ان السفارة quot;غير موجودة. لقد ضللوا وزيرة الخارجية. ليس لدينا أية سفارة إيرانية ضخمة. لدينا سفير وزوجته في منزل مستأجرquot;. ولفت إلى ان الاستثمارات الإيرانية في نيكاراغوا تراجعت عن توقعات الحكومة، حتى ان مانغوا فشلت حتى الآن في إقناع إيران في شطب ديونها البالغة 160 مليون دولار. وأكد ان الإيرانيين لم يبنوا شيئاً ولم يستثمروا شيئاً. إلاّ ان مسؤولاً في السفارة الأميركية في نيكاراغوا أصر على وجود سفارة إيرانية ضخمة يتم بناؤها في الوقت الراهن.

وخلصت الصحيفة إلى ان السفارة الإيرانية الضخمة الغامضة وغير المرئية في مانغوا تؤشر إلى ان التوسع الإيراني في أميركا اللاتينية قد يكون أقل مما تخشى واشنطن. وقال مسؤولون في نيكاراغوا ان الاستثمارات الإيرانية المقترحة في بلادهم بينها بناء ميناء عميق ومعامل لإنتاج الكهرباء من المياه ومعمل لصناعة الجرارات، لم تتحقق وهذا يعود إلى تراجع إيرادات النفط الإيرانية. وكان موضوع بناء إيران سفارة كبيرة في نيكاراغوا بدأ يثار في الولايات المتحدة منذ عامين في شهادات أمام الكونغرس وتقارير صحافية وأحداث دبلوماسية ودراسات مراكز أبحاث.