باكستان: برأت المحكمة العليا الباكستانية الجمعة زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف من تهم وجهت له ايام الرئيس السابق برفيز مشرف، رافعة بذلك آخر عقبة امام ترشحه لمناصب رسمية. وكان شريف قد منع من الترشح لاي منصب رسمي بعدما ادين بتهمة خطف طائرة قائد الجيش الجنرال برفيز مشرف عام 1999. وكانت حكومة شريف الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك قد امرت بالفعل بتغيير وجهة طائرة مشرف من كراتشي الى مدينة صغيرة في اقليم السند، ثم أقيل مشرف من منصبه.

لكن مشرف عاد وقاد انقلابا ضده بعد فترة وجيزة. وادين شريف أمام محكمة السند، وهو يؤكد منذ ذلك الحين ان محاكمته كانت ذات دوافع سياسية. ووافق شريف، وهو من اكثر السياسيين شعبية في باكستان، بعد سجنه على الخروج الى المنفى باتفاق مع الجنرال مشرف الذي تسلم رئاسة البلاد. وعاد نواز شريف من المنفى لخوض انتخابات 2008، لكن منع من ذلك بسبب الحكم الصادر بحقه.

وقالت المحكمة العليا الجمعة لدى اصدار الحكم بتبرئة شريف انه لا توجد ادلة تثبث انه غير او حاول تغيير وجهة طائرة مشرف، أو انه استخدم أو أمر باستخدام القوة أو اية وسائل غير قانونية. وكانت المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة على رأسهم تصدق حسين جيلاني قد تلقت طلب نقض قرار ادانة شريف في يناير كانون الثاني الماضي، لكنها أجلت البت فيه.

ورحب حزب شريف، الاتحاد الاسلامي الباكستاني بقرار المحكمة على لسان المتحدث صديق الفاروق الذي قال: quot;لقد نقضت محكمة مستقلة حكما كانت قد نطقت به محكمة زائفة قبل تسعة اعوام، وذلك بالاستناد الى الدستور والقانون والادلة المتوفرة.quot; وكانت المحكمة قد رفعت في مايو ايار الماضي حظرا على تقدم نواز شريف وشقيقه شهباز لمناصب رسمية، واغلب الظن انه سيشارك في انتخابات 2013 او الانتخابات البرلمانية الجزئية قبل ذلك