نيودلهي: دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إجراء محاكمة فورية لمرتكبي هجمات مومباي معربة عن قلقها لأنه لم تتم المحاكمة بعد.
وطلبت كلينتون في حديث إلى تلفزيون quot;تايمز ناوquot; الهندي بالعدالة لضحايا التفجيرات، لافتة إلى انها تتوقع من باكستان ملاحقة مجموعات مثل quot;عسكر طيبةquot;.

وقالت quot;كنا واضحين في حوارنا مع باكستان بأن عليها أن تلاحق جميع الجماعات الإرهابية. هذه المجموعات لم تعد تعمل وحدها، وهي الآن جزء من عصابة إجرامية. لا يمكن ترك مجموعة إرهابية على سجيتها، ويجب أن يعمل الجميع ضدهاquot;.
وأكدت كلينتون ان الصفقة النووية الهندية- الأميركية ليست مرهونة بتوقيع الهند على معاهدة الحد من الانتشار النووي ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وأضافت انها تريد أن تسمع من الهند كيف يمكنها مساعدة الولايات المتحدة في معرفة كيف يمكن إبقاء المواد النووية بعيدة عن متناول الدول المارقة والجماعات المتطرفة.
ووصفت كلينتون الهند بأنها ليست قوة إقليمية فحسب بل عالمية أيضاً، داعية نيو دلهي إلى لعب دور أكبر في منطقة باكستان ـ أفغانستان، تاركة القرار النهاية للهند في هذا الشأن.

ورداً على سؤال عما إذا كانت تتوقع مقاومة لهذه الخطوة من قبل باكستان، أجابت ان الموقف الباكستاني تطور في الأشهر الستة الأخيرة حيث هناك انطباع بأن الإرهابيين يشكلون خطراً على باكستان وانه لا يمكن غض النظر عن الإرهاب.
وفي موضوع إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، كررت كلينتون الموقف الأميركي الرافض للتوسط بين البلدين، مشيرة إلى ان بلادها ستدعم أي اتفاق يتم التوصل إليه بين نيودلهي وإسلام آباد حيال كشمير.

وكانت كلينتون وصلت اليوم الأحد إلى العاصمة الهندية نيودلهي في زيارة تدوم يومين تلتقي خلالها بكبار المسؤولين في الحكومة الهندية ومن المتوقع ان توقع في الزيارة عدداً من الاتفاقيات الثنائية.
يشار الى ان العلاقات الهندية- الباكستانية شهدت المزيد من التوتر في أعقاب هجمات مومباي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالتورط فيها.

وقامت الهند في أعقاب الهجمات بتعليق مشاركتها في الحوار المركب الذي أطلقته الدولتان في العام 2004 بهدف إرساء إجراءات لبناء الثقة وتحسين العلاقات بينهما.