اسلام أباد: قال ريتشارد هولبروك المبعوث الاميركي الخاص ان الولايات المتحدة ستعطي باكستان 45 مليون دولار اضافية كمساعدات لاعادة النازحين الذين فروا عن ديارهم من الحرب بين الحكومة والمتشددين.

وقالت صحيفة ذا نيوز اليومية نقلا عن هولبروك ان مساعدة الولايات المتحدة تستهدف quot;تفادي أي كارثة انسانيةquot; بين مليوني نازح أجبرهم القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان الذي اندلع منذ ثلاثة أشهر تقريبا في شمال غرب باكستان على ترك منازلهم.

ووصل المبعوث الاميركي الخاص الى أفغانستان وباكستان الى اسلام أباد في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء في زيارة تهدف أساسا الى تقييم محنة النازحين.

وبدأت الحكومة الباكستانية الاسبوع الماضي في اعادة الاف النازحين الى منازلهم في وادي سوات شمال غربي اسلام أباد وبدأت بالفعل في اغلاق عدد من المخيمات التي كانت تؤوي بعضهم.

ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل لكن منحة أخرى بهذا الحجم سترفع المساعدات الاميركية لباكستان من أجل النازحين الى 355 مليون دولار مما يجعلها أكثر الدول المساهمة في جهود المساعدة.

ووضع الرئيس الاميركي باراك أوباما أفغانستان وباكستان على رأس أجندة سياسته الخارجية وبدأ استراتيجية جديدة تهدف الى هزيمة القاعدة وتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وقالت الصحيفة ان هولبروك الذي التقى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الاربعاء والذي من المقرر أن يلتقي بالرئيس اصف علي زرداري ومسؤولين في الجيش والمخابرات قال ان العائدين الى ديارهم يحتاجون الى المزيد من المساعدات حيث تعرض الكثير من منازلهم للنهب أو التدمير خلال القتال.

وقال بيان أصدرته الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان المنظمة تلقت حتى الان 43 في المئة فقط من حجم مناشدة قدمتها في مايو أيار لجمع 543 مليون دولار مساعدات لتفادي حدوث أزمة انسانية.

وقال فولفجانج هيربنجر القائم بأعمال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في باكستان في بيان quot;بينما يسعدني أن معظم الاحتياجات الانسانية مثل الطعام تحصل على تمويل أفضل في باكستان فانني في وضع حرج بسبب نقص التمويل اللازم لاحتياجات أخرى عاجلة.

وقال ان التمويل كان quot;ضئيلا بشكل صادمquot; خصوصا مع الوضع في الاعتبار الاموال الاضافية التي ستكون مطلوبة خلال أشهر تالية لمساعدة العائدين الى ديارهم.

والجيش الباكستاني في المراحل النهائية من عملية عسكرية في سوات والمناطق المحيطة به وحتى الان لم يواجه العائدون أي مشاكل أمنية كبرى.

غير أن الاشتباك الذي وقع في منطقة لور دير القريبة هذا الاسبوع وقتل خلاله 50 متشددا يبرز حجم التحدي الذي مازالت تواجهه الحكومة في محاربة التمرد.

ويقول الجيش انه قتل أكثر من 1700 متشدد لكن المنتقدين يقولون ان العملية لم تقض الا على عدد ضئيل من قادة المتمردين وهو ما يرجح امكانية عودتهم الى تنظيم صفوفهم.