واشنطن: قال أحد المحامين العسكريين لمحمد جواد وهو أحد أصغر المحتجزين في معتقل جوانتانامو في مذكرة قدمها للمحكمة ان الحكومة الافغانية ترغب في استعادة جواد ليعود الى دياره. واتهمت محكمة عسكرية أميركية جواد بالقاء قنبلة تسببت في جرح جنديين أميركيين ومترجمهما الافغاني في سوق في كابول أواخر عام 2002.لكن ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما غيرت المسار الاسبوع الماضي وقالت انها تسعى لرفع قضية جنائية ضده.وشكك محامو جواد في مصداقية دليل جديد ضده في قضية جنائية وقالوا انه يجب أن يعاد الى أفغانستان فورا. وقالوا ان مسؤولا بالحكومة الافغانية أخبرهم بأن كابول مستعدة لاستعادته.
وقال الميجر اريك مونتالفو أحد محامي جواد ان مسؤولا حكوميا لم يسمه يمثل الرئيس الافغاني حامد كرزاي أخبره quot;اذا اضطررت لدفع تكلفة رحلة الطائرة له من جيبي الخاص فسأفعل.quot;وكان المسؤولون الافغان حثوا الولايات المتحدة أكثر من مرة لاعادة جواد.وواجهت القضية الاميركية ضد جواد تعقيدات عديدة من بينها استبعاد قاض عسكري للكثير من الادلة ضده واستبعاد قاضي محكمة جزئية أميركية لكل اعترافاته على أساس أنها انتزعت منه تحت وطأة التعذيب. وقالت المفوضية الافغانية المستقلة لحقوق الانسان ان جواد كان عمره 12 عاما عندما اعتقل عام 2002. ويجادل البنتاجون في ذلك ويقول ان كشف العظام أظهر أن جواد بلغ 18 عاما عندما أرسل الى جوانتانامو عام 2003. ويحتجز في سجن خليج جوانتانامو في كوبا حاليا 229 معتقلا
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما امر باغلاق سجن جوانتانامو الذي لقى ادانة دولية بحلول يناير كانون الثاني القادم لكن محاولته واجهت قيودا قاسية فرضها الكونجرس وتمنع نقل المحتجزين ببساطة الى الاراضي الاميركية أو الى دول أخرى. ولم يرض المشرعون الاميركيون عن خطة أوباما لغلق السجن قبل أن يوضح مصير المحتجزين الباقين وحظروا على ادارته انفاق أموال على نقلهم الا بشروط محددة. وقال محامو جواد في مذكرة قدموها الى المحكمة الاميركية الجزئية في منطقة كولومبيا ان الحكومة الاميركية لن تضطر لانفاق أي أموال على اطلاق سراح جواد.
وقالت المذكرة quot;كل المطلوب من الولايات المتحدة هو أن تسمح لوفد من أفغانستان أو من وسيط محايد مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالطيران الى جوانتانامو وأخذه وهو أمر يمكن ترتيبه في 24 ساعة أو أقل.quot; وأحجم متحدث باسم وزارة العدل عن التعليق على العرض الافغاني. وكانت ادارة أوباما تراجع حالات المحتجزين الباقين في سجن جوانتانامو الذي فتح عام 2002 ليؤوي الاجانب الذين احتجزوا خلال حرب الولايات المتحدة على الارهاب التي أعلنت في عهد الرئيس السابق جورج بوش في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. وبينما تحركت ادارة أوباما نحو غلق السجن وقبل أن يضع الكونجرس القيود على نقل المسجونين قامت الادارة بنقل عدة محتجزين من جوانتانامو وأرسلت مسجونا الى نيويورك ليمثل أمام محكمة اتحادية وأرسلت ستة اخرين الى العراق وتشاد وبرمودة
التعليقات