اسلام أباد: أرجأت المحكمة العليا الباكستانية يوم الاثنين جلسة النظر في طعن قدمته الحكومة في قرار الافراج عن مؤسس جماعة عسكر طيبة المتشددة التي يقال انها وراء هجمات مومباي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. واحتجز حافظ سعيد الذي كان يرأس جماعة عسكر طيبة قبل ان ينتقل الى واجهتها الخيرية وذلك عقب أحداث مومباي بعد أن وضعه قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة على قائمة الافراد والجهات التي تدعم تنظيم القاعدة.

وأطلقت المحكمة العليا في لاهور سراح سعيد في يونيو حزيران لعدم كفاية الادلة مما أصاب الهند بخيبة أمل. وطعنت باكستان في قرار اطلاق سراحه لكن وزراء قالوا ان الهند يجب أن تقدم أدلة كافية ضده. ويوم السبت قدمت الهند لباكستان ملف أدلة جديدا للتحقيق في هجمات مومباي ومقاضاة سعيد.

وقال وزير الخارجية الهندي س. م. كريشنا في نيودلهي يوم الاثنين quot;أعتقد أن ما قدمناه - في تقديري - يحوي أدلة كافية لمعاقبتهم.. وسعيد أحد العقول الرئيسية وراء الهجوم.quot;

وتوقفت محادثات السلام بين الدولتين النوويتين بعد أن ارتفعت حدة التوتر بينهما بعد هجمات مومباي لكنهما اتفقتا الشهر الماضي على استئناف الحوار دون استئناف عملية السلام.

وتريد الهند أن تنزل باكستان العقاب بالمتورطين في مقتل 166 شخصا في مومباي وأن تفكك quot;البنية التحتية للارهابquot;.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني للبرلمان يوم الاثنين ان حكومته ملتزمة بمكافحة الارهاب وعبر مجددا عن موقف باكستان بأن حل قضايا مثل كشمير مهم لاستقرار المنطقة. وأضاف جيلاني انه يجب على باكستان والهند وافغانستان ان تمنع الارهابيين من استخدام اراضيها في شن هجمات ضد الدول الاخرى. وتتهم باكستان الهند منذ فترة طويلة باذكاء التمرد في اقليم بلوخستان الجنوبي الغربي من خلال بعثات الهند في افغانستان.

وقال جيلاني quot;من المهم الالتزام بصرامة بمباديء عدم التدخل.quot; وقال أ. ك. دوجار محامي سعيد ان المحكمة أجلت الجلسة دون تحديد موعد جديد لان مدعي الحكومة لم يكن مستعدا للقضية. وقال دوجار للصحفيين بعد الجلسة quot;المحامي العام مثل أمام المحكمة وقال ان محامي الحكومة السابق تنحى ويحتفظ معه بكل السجلات. لذا لسنا في وضع يتيح لنا الخوض في القضية.quot; وقال quot;سيظل سعيد طليقا يمكنه التحرك أينما شاء.quot;

وترك سعيد جماعة عسكر طيبة في الايام التالية لهجوم شنته الجماعة على البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول 2001 لكنه ظل رئيسا لجماعة الدعوة وهي منظمة خيرية وضعت على قوائم الامم المتحدة والولايات المتحدة للمنظمات الارهابية.