quot;إيلافquot;: كشفت صحيفة quot; وورلد تريبيون quot; الأميركية النقاب عن أن حركة المقاومة الإسلامية quot; حماس quot; قامت مؤخرا ً بتعيين ضابط أمني بارز تلقى تدريباته في إيران في منصب قائد quot; قوة حماية كبار الشخصيات quot; داخل قطاع غزة. وأزاحت مصادر فلسطينية للصحيفة النقاب عن أن هذا القائد هو المقدم محمد خلف الذي أصبح واحدا ً من القادة المخضرمين بفضل الدورات الأمنية التي تلقاها على يد الحرس الثوري الإيراني.

كما أكدت تلك المصادر على أن خلف قام مؤخراً بالإشراف على عملية لحماية الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارته التي قام بها هذا الشهر للقطاع واستغرقت يوماً واحدا ً فقط. فيما قالت نفس المصادر أن تلك القوة باتت تُشكل ثاني أقوى وحدة عسكرية بعد كتائب عز الدين القسام. وأشارت إلى أن تلك القوة التي تُعرف أيضا ً بـ quot;قوة الأمن والحمايةquot; قد عكست حالة الاستقرار التي ينعم بها قطاع غزة في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة. ومضت الصحيفة بعد ذلك لتسلط الضوء نوعا ً ما على خلف، حيث قالت انه كان يعتبر من أوائل الشخصيات التي حظيت بحماية طهران، وأنه درس لمدة أربعة أعوام هناك، قبل أن يقوم الحرس الثوري بتجنيده في المجال الأمني.

ثم انتقلت الصحيفة لتشير في سياق حديثها بعد ذلك إلى أن إسرائيل قامت في عام 1999 بإلقاء القبض عليه، بمجرد وصوله قادما ً من إيران، وبعدها قضى خمسة أعوام في السجن. وفي يناير عام 2009، أوكلت إليه مهمة قيادة قوة الأمن والحماية، خلفا ً للقائد إسماعيل جباري الذي قُتل في إحدى غارات إسرائيل الجوية. وبخصوص أجواء الأمن التي أحاطت بزيارة كارتر، نقلت الصحيفة عن مصدر آخر قوله :quot; لقد كانت عملية حمايته فعالة وغير مكلفة على الإطلاق. فعندما ذهب كارتر إلى الضفة الغربية، أنفقت السلطة الفلسطينية أكثر من ذلك وكانت بحاجة للمساعدة من الأميركيينquot;.

من جانبه، قال خلف أن quot;قوة حماية كبار الشخصياتquot; قدمت الحماية لكل من كارتر ورئيس اللجنة الرباعية، توني بلير، نظير الحصول على مبلغ قدره ألف دولار أميركي ، وهي الميزانية التي يُنفَق معظمها على الساندويتشات والمشروبات. وعلى النقيض، أشار خلف إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة مطلع يونيو / حزيران الماضي، قد كلفت مصر 15 مليون دولار. وفي غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية أن حماس قامت بتشكيل وحدة مكونة من ألفى مقاتل مُدرَّب لحماية النظام الإسلامي في قطاع غزة. وأشارت إلى أنه قد تم تكليف تلك الوحدة أيضا ً بحماية زوار القطاع من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والعاملين الأجانب.

وأفادت الصحيفة بأن تلك الوحدة، التي لا تمتلك ثكنات عسكرية، تقوم بتقديم تقاريرها بشكل مباشر إلى وزير الداخلية في حكومة حماس فتحي حماد، الذي حل محل سعيد صيام، بعد أن لاقى حتفه أيضا ً في الحرب مع إسرائيل. وأماطت الصحيفة في الوقت عينه اللثام عن أن الوحدة مزودة بمركبات مدرعة، ونُظم اتصالات، ومجموعة من الأسلحة الخفيفة، وكذلك مجموعة من الأفراد الذين يمتلكون القدرة على تحدث لغات أجنبية. وفي نهاية تقريرها، عاودت الصحيفة لتنقل عن خلف، إشارته إلى أن الحرس الثوري أثبت أن له تأثير كبير على quot;قوة حماية كبار الشخصياتquot; في قطاع غزة. كما قال انه سيقوم بحماية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس quot;أبو مازنquot; عند قيامه بأي زيارة للقطاع. وختم بالقول :quot; لقد استفاد جنودي من أسلوب تدريبي على النهج الإيراني المتعلق بالمهارات والتكتيكات الخاصة بحماية كبار الشخصياتquot;.

ترجمة: أشرف أبوجلالة من القاهرة