مقتل زعيم السلفية الجهادية وحكومة حماس تعلن إنتهاء الإشتباكات

نائب من حماس: هناك مؤامرة خطيرة تمرر عن طريق التكفيريين

هنية: الاشتباكات في رفح فرضت من إخوة كفرونا

السلطة الفلسطينية: حوادث رفح نتاج للانقلاب ولغياب القانون

ميرفت أبو جامع من غزة : أكد طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي أن الأيام المقبلة ستشهد صعود تيارات إسلامية متشددة وخلافية مع حركة حماس التي فرضت سيطرتها على قطاع غزة منذ حزيران 2007، مشددا على أن بيئة قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ 3 أعوام ويشهد تراجعا كبيرا في الحريات وتردي في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هي التي مهدت لنشوء هذه الجماعات المتشددة والمتطرفة .

وقال عوكل لايلاف: حماس لن تسمح بظهور جماعات منافسه لها في قطاع غزة، لذا ستعمل على وأدها وستشهد الأيام المقبلة بروز خلافات كثيرة مع مثل هذه التنظيمات مستبعدا ان ما حدث اليومين الأخيرين بقطاع غزة ممكن ان يحوله الى عراق جديد .

وقال عوكل quot; جماعة quot;أنصار اللهquot; خرجت من بطن حماس وهي منشقة عنها لديها أفكار قريبة من القاعدة، وتعارض نهج حركة حماس، ولها موقف من دخولها الانتخابات والتهدئة وموقفها من الجهاد وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية بالكامل.

وأضاف عوكل بان الجماعة معروفة فردا فردا لدى حماس ولن تشكل خطرا مستقبلا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه . وما جرى هو بداية النهاية لهذه المجموعة.

واستبعد الكاتب والمحلل السياسي أن تكون أهداف عبد اللطيف موسى زعيم مجموعة أنصار اللهquot; وجماعته الإعلان عن إقامة إمارة إسلامية بغزة حقيقية ،مشيرا أن ذلك يأتي في إطار ردة فعل الجماعة على محاولات حركة حماس من السيطرة والاستيلاء على مسجد ابن تيمه الذي يعد مقرا ومركزا لهذه الجماعة في مدينة رفح .

ونفى عوكل أي تواجد لتنظيم القاعدة في قطاع غزة بخلاف ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية الأسبوع الماضي من توافد لأعضاء من تنظيم القاعدة إلى قطاع غزة وقال :quot; ،إسرائيل تخلق وقائع كي تبرر لنفسها وللعالم سياستها العدوانية تجاه قطاع غزة مضيفا :quot; المكان في قطاع غزة لا يتسع للقاعدة وان كانت جماعة جند الإسلام يلتقون بالفكر مع القاعدة .

وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة قد أعلنت صباح اليوم عن انتهاء عمليتها في قطاع غزة بمقتل عبد اللطيف موسى ، الملقب quot; بابي النور المقدسي quot; قائد جماعة جند أنصار الله، ، بعد اشتباكات دارت في محيط منزل تحصن به في مدينة رفح جنوب القطاع، واحد مرافقيه وهو أبو عبد الله السوري في ذات الاشتباك، وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 24 شخصا بينهم طفلتان وستة من أفراد الشرطة المقالة وستة من المواطنين وجرح أكثر من 120 آخرين إضافة إلى موسى ومرافقه.

وكان موسى المعروف بالأب الروحي لجماعةquot; أنصار الله quot; ، وهو في الخمسينات من عمره ويعمل طبيبا بشريا ومديرا لمركز طبي في مدينة رفح قد أعلن أمس أثناء خطبة الجمعة quot;، عما أسماه بـquot; ولادة جديدة للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس quot; وقال : quot;سنقيم هذه الإمارة على جثثنا. وسنقيم بها الحدود والجنايات واحكام الشريعة الإسلامية، ونعاهد الله أن نعمل على طاعتهquot;.

وطالب حكومة حماس بان يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية أو يتحولوا إلى حزب علماني تحت مظلة الإسلامquot;.

وقال quot;في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون لدينا استعداد أن نعمل خدماً لهذه الحكومة التي تطبق شرع اللهquot;.

وانتقد عوكل تعامل حركة حماس بالقوة مع الجماعة السلفية ، وقال :quot; أن معالجة مثل هذه التناقضات والصراعات بالعنف استمرار لمنهج خطا ومدمر ومن شأنه أن يؤدي إلى المزيد من تدهور الأوضاع في قطاع غزة .

وأدانت تنظيمات فلسطينية في قطاع غزة سقوط 22 قتيلا ولجوء الأجهزة الأمنية في غزة إلى القوة والعنف في معالجة هذه الأزمة، وشددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان وصل إيلاف نسخة عنه على أن اللجوء للسلاح في حل الخلافات والتباينات الداخلية الفلسطينية، خطاً أحمراً يمثل انتهاكه ظاهرة خطيرة لها تداعيات على الشعب الفلسطيني ،معتبرة ما جرى في محافظة رفح من نشوء جماعات متطرفة بفكرها وسياستها جزء من المناخ السياسي الذي تولد في قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه عام 2007، من ناحيتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة على رفضها لكل ظواهر التطرف الديني في الشأن الداخلي الفلسطيني، مؤكدة أن التعدي على الحريات ومصادرتها هي التي أوصلت الشعب إلى الفكر المتطرف.ولفت وليد العوض القيادي بحزب الشعب الفلسطيني إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض عل قطاع غزة وما نتج عنه من واقع صعب انعكس على تفاصيل حياة الأهالي مما خلق مناخات خطيرة، وغذى الممارسات غير المشروعة التي أضرت بالمجتمع الفلسطيني ومستقبله بما فيها نشوء جماعات إسلامية متطرفة ، مشيرا إلى أن نهج القوة في علاج المشاكل الداخلية، وحالة الظلم والإقصاء والتكفير والتخوين، واستسهال المس بكرامة الناس وقتلهم، كل ذلك أدى لتفشي واتساع مثل هذه الظواهر التي تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني ومشروعه التحرري والديمقراطي، والتي لن تكون الأخيرة إذا ما بقي الحال عما هو عليه الآن في قطاع غزة.

وشهد قطاع غزة خلال الأعوام الأخيرة ظهور عدة جماعات إسلامية تتخذ الدين الإسلامي شعارا لها وتدعو الي تطبيق الشريعة الإسلامية ، ورافق ذلك حوادث تفجيرات لمقاهي انترنت وكافيتريات ومؤسسات شبابية وكان آخرها تفجير عرس يعود إلى احد المواطنين جنوب قطاع غزة .ومن هذه المجموعات : مجموعة quot;الجيش الإسلامي في أرض الرباطquot;، أعلنت عن تأسيسها عام 2006 في قطاع غزة، وذلك باستهداف quot;كل عدو للإسلام والمسلمين وضرب الحملات الصليبية الأميركية والصهيونيةquot;، ومجموعة quot;جيش الأمة- بيت المقدسquot;، ظهرت أواخر العام 2007، وينشط شمالي قطاع غزة وجنوبه،ومجموعة quot;جيش الإسلامquot; التي ظهرت في غزة وكانت وراء عمليات خطف لصحفيين أجانب أبرزها خطف الصحفي البريطاني quot;آلان جونستونquot; في مارس 2007، ومجموعة quot;فتح الإسلام في أرض الرباطquot;، وهو تنظيم مجهول ظهر بعد فترة القضاء على جماعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد في لبنان بداية عام 2008، ولم يعد له أي أثر.

وجيش المؤمنين- ويقال انه تنظيم القاعدة في فلسطين، الذي أعلن مسئوليته عن هجومين ضد المدرسة الأميركية في قطاع غزة.