القاهرة: أطلع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم وزراء الخارجية العرب والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على نتائج مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة الاميركية واشنطن.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في تصريح للصحافيين اليوم، ان ابو الغيط وجه رسائل شفهية إلى عدد من نظرائه العرب وعمرو موسى تضمنت النقاط الهامة التي تطرقت اليها محادثات مبارك مع الرئيس الأميركي باراك اوباما. وأضاف زكي أن الرسائل تناولت إستعراض الرؤية المصرية في مسألة الإجراءات التشجيعية المطلوبة من الجانب العربي في مقابل الإلتزامات الإسرائيلية.

وتابع زكي أن الرسائل تناولت الجهود الأميركية المبذولة لتحقيق تقدم يسمح بإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، وما يستلزمه ذلك من إيقاف كامل من جانب إسرائيل لأنشطتها الإستيطانية التي تهدد جهود تحقيق السلام.

ولفت زكي الى أن الرسائل تناولت كذلك استعراض لوجهة النظر المصرية التي طرحت خلال محادثات واشنطن والتي تقوم على ضرورة تركيز أي مفاوضات مقبلة على إنهاء الصراع بشكل نهائي وجذري وفي خلال فترة زمنية محددة ومقبولة.

ومن المتوقع ان يبحث اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية والتي ستعقد يومي 9 و 10 من سبتمبر/ايلول المقبل المطالب الاميركية باتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل.

وكان مبارك اكد، في مقابلة اجرتها معه صحيفة quot;الاهرامquot; الحكومية خلال زيارته الى واشنطن، ان اسرائيل يجب ان توقف الاستيطان قبل ان تفكر بعض الدول العربية في اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات معها.

وقال مبارك quot;اكدت للرئيس اوباما في القاهرة (خلال الزيارة التي قام بها للعاصمة المصرية في الرابع من حزيران/يونيو الماضي) ان المبادرة العربية تطرح الاعتراف باسرائيل والتطبيع معها بعد وليس قبل التوصل للسلام العادل والشاملquot;.

واضاف quot;قلت له ان بعض الدول العربية التي كانت تتبادل مكاتب التمثيل التجاري مع اسرائيل قد تفكر في اعادة فتح هذه المكاتب ان التزمت اسرائيل بوقف الاستيطان واستئناف مفاوضات الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية من حيث توقفت مع حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود) اولمرتquot;. وتمارس ادارة اوباما ضغوطا على اسرائيل لوقف الاستيطان وتطالب في الوقت نفسه الدول العربية باتخاذ خطوات في اتجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

وكان الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل دعا في زيارة للقاهرة الشهر الماضي الدول العربية الى اتخاذ quot;خطوات ذات مغزىquot; للتطبيع مع اسرائيل. ولكن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل استبعد مطلع الشهر الجاري انتهاج سياسة quot;الخطوة خطوةquot; تجاه اسرائيل.

وقال الفيصل بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن ان quot;المسألة ليست معرفة ما سيقدمه العربquot; بل ان quot;المسألة الحقيقية هي ما ستعطيه اسرائيل مقابل هذا العرض الشاملquot;، في اشارة الى المبادرة العربية التي تدعو الى انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل.