لندن: تناولت صحيفة الغارديان البريطانية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الايراني الذي صدر الجمعة والذي اشار الى استمرار ايران في انشطتها النووية، وقالت ان الدول الغربية رفضت بادرتين صدرتا عن الجانب الايراني بهذا الصدد وهما الموافقة على قيام مفتشي الوكالة بزيارة مصنع المياه الثقيلة الذي يقام حاليا في ارك وتوسيع المراقبة في مفاعل ناتانز. وتقول الصحيفة ان الغرب ينظر الى هاتين البادرتين باعتبارهما اداة لتخفيف ضغط المجتمع الدولي عليها.

وتشير الصحيفة الى ان لندن وواشنطن وباريس ستضغط باتجاه فرض مزيد من العقوبات على ايران في حال عدم قبولها بحزمة الحوافز المعروضة عليها مقابل وقف التخصيب قبل اجتماع الجمعية العامة للام المتحدة قريبا.

وتضيف الصحيفة ان العقوبات قد تستهدف هذه المرة قطاع النفط الايراني الذي يعاني من نقص في امدادات المشتقات النفطية والتقنية التي تحتاجها طهران لزيادة انتاج قطاعي النفط والغاز وزيادة صادراتها منهما.

واشارت الصحيفة الى شعور المسؤولين الاوروبيين والامريكيين بالقلق من امكانية ان تؤدي هذه العقوبات الى زيادة شعبية الرئيس احمدي نجاد الذي لا يزال يواجه مشاكل وشكوكا حول شرعية اعادة انتخابه وامكانية انتهاء التفاهم الدولي الحالي للتعامل مع الملف الايراني.