جنيف: قتل خمسون شخصا على الاقل وجرح العشرات في المواجهات التي دارت بين متمردين والقوات الحكومية في مقديشو من 21 الى 28 اب/اغسطس، كما اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء. وحذرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة اليزابيث بيرز quot;اذا لم تتراجع حدة المعارك، فان الازمة الانسانية في الصومال ستتفاقمquot;.
وتشهد الصومال، ولا سيما مقديشو، معارك دامية منذ شهر ايار/مايو. وتشن القوات الحكومية وميليشيات تدعم بعضها اثيوبيا، هجوما منذ اسبوعين في مناطق وسط البلاد لطرد الاسلاميين المتشددين منها. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس quot;منذ الاول من تموز/يوليو، نزح 87 الف شخص في انحاء الصومال، بينهم 45 الفا في الاسبوع من 21 الى 28 اب/اغسطسquot;.
واضافت ان quot;47 الف شخص من اصل ال87 الفا فروا الى خارج العاصمةquot;.
وبلغت الازمة الانسانية حدا حرجا في الصومال حيث تضاف موجة جفاف الى الهجمات المتصاعدة على المدنيين، بينما تتعرض المنظمات غير الحكومية للاستهداف. ولمواجهة الحاجات المتنامية، وجهت الامم المتحدة نداء الى الجهات المانحة لتقديم دعم مالي اكبر لمساعدة 3,8 ملايين صومالي يعتمدون عليها، اي نصف عدد السكان. وهذا النداء لم يلق سوى تجاوب بنسبة 53% حتى الان.
ووزعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر الصومالي الاسبوع الماضي سلعا اولية لنحو 75 الف نازح من مقديشو الى مناطق جنوب ووسط الصومال.
من جهته، اعرب رئيس الهلال الاحمر الصومالي احمد م. حسن عن اسفه وقال ان quot;الاطفال الصومالين لم يشهدوا السلام. فمنذ ولادتهم لم يتوقف العنف المسلح عن العبث بالبلادquot;.
التعليقات