القاهرة: بحث الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاربعاء تطورات أزمة اقليم دارفور بغرب السودان مع آدم يونس المبعوث الخاص للرئيس التشادي إدريس ديبي. وقال يونس للصحفيين عقب لقائه مع مبارك، إنه نقل إليه رسالة من ديبي تتعلق بالعلاقات الثنائية الطيبة بين مصر وتشاد، وأزمة إقليم دارفور. وأضاف أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتشاد، وتطورات الوضع في دارفور.

وأكد يونس أن الرئيس المصري يولي اهتماما خاصا بحل أزمة دارفور.لافتا الى أهمية دور مصر في حل هذه الأزمة لما تتمتع به مصر من ثقل ووزن ودور فعال في القارة الأفريقية.

وطالب بالعمل على حل أزمة دارفور، ومنع تفاقمها، وتجنب استمرارها ؛ نظرا لما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية على المنطقة جراء هذه الأزمة. وأضاف يونس أن أزمة دارفور أثرت بالسلب وتؤثر على العلاقات التشادية- السودانية خاصة في ظل وجود أكثر من 350 ألف لاجىء على الأراضى التشادية. وتسعى القاهرة للتعامل مع ازمة دارفور في اطار شامل يتضمن المصالحة السودانية التشادية والدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق جديد بينهما يمكن تنفيذه فعلياً على ارض الواقع.

وكانت القاهرة شهدت الشهر الماضي اجتماعا رباعيا ضم المبعوث الامريكي للسودان الجنرال سكوت جرايشن، ومستشار الرئيس السوداني الدكتور غازي صلاح الدين ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، ووزير الخارجية الليبي موسى كوسة، ووزير الدولة الليبي محمد السيالة.

وترى مصر ان حل ازمة دارفور يأتي من خلال تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتوحيد الفصائل وبحث باقي عناصر تحقيق الاستقرار، بما في ذلك المصالحة السودانية التشادية، وتأمين الحدود بين البلدين عبر دعم التعاون بين بعثتي الأمم المتحدة في دارفور وشرق تشاد، والتركيز على جهود إعادة التوطين وتفكيك المخيمات وإعادة الاعمار والتنمية.