فيينا: قال وزير خارجيّة النّمسا ميخائيل شبندل إيغير اليوم إنّ تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النوويّة لم يعد مسألة إيديولوجيّة أو عقيدة عسكريّة، إنّما بات ضرورة ملحّة يمليها العقل والحكمة. وأثنى إيغير في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمسوي على الحيويّة الجديدة التي أظهرها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مجال إزالة التسلّح على النّطاق الدولي مشيرًا إلى أنّ quot;السنة المقبلة ستبيّن لنا ما إذا كانت التصريحات والمبادرات التي قدّمت طيلة السنة الماضية ستعطي ثمارهاأو لاquot;. وقال إنّ النمسا استلمت رئاسة مؤتمر إزالة التسلّح نهاية شهر أغسطس/آب الماضي في ظروف صعبة، وهي مدركة تمامًا المهمّات التي يتعيّن عليها القيام بها.
وأكّد الوزير النمسوي على أنّ بلاده ستواصل في كلّ الحالات دورها التقليدي في الوساطة على النطاق الدولي لخدمة أهداف مؤتمر إزالة التسلّح. وأشاد بالدور المهمّ الذي تقوم به كلّ من الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة ومعاهدتي حظر الانتشار النووي وحظر التجارب النوويّة في مجال الحدّ من التسلّح النووي. وتعهّد إيغير بأن تواصل النمسا نشاطها الدأوب لمساعدة الجهود الدوليّة الرامية إلى نزع التسلّح بما في ذلك السلاح التقليدي، وطالب بالإسراع في المصادقة على معاهدة حظر الألغام والذخائر الإنشطاريّة، مؤكّدًا على الدور الحيوي الذي يمكن أن يؤدّيه المجتمع المدني في هذا المجال وكذلك في مجال نزع التسلّح.
وانتقد بشدّة استمرار استخدام هذه الألغام والذخائر الإنشطاريّة على الرّغم من مرور عشر سنوات على معاهدة quot;أوتاواquot; الناجحة التي حرّمت هذه الأسلحة، مشيرًا إلى أنّ النمسا قد عرضتأخيرًأ نتائج دراسة حول ضحايا الألغام الإنشطاريّة التي موّلتها بالاشتراك مع المنظّمة الدوليّة للصليب الأحمر والمنظّمات غير الحكوميّة المتخصّصة في المساعدات الإنسانيّة. يذكر أنّ مؤتمر إزالة التسلّح يعدّ من الوسائل المهمّة لإزالة التسلّح على نطاق العلاقات المتعدّدة الأطراف ويضمّ بين أعضائه الـ65 الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى دول أخرى مثل إسرائيل والهند والباكستان وكوريا الشمالية (وهي دول نوويّة)، كما تقوم كلٌّ من النمسا والسويد داخل هذا المؤتمر وبشكل تقليدي بدور الوساطة بين مختلف الأطراف المعنيّة. ويتناوب على رئاسة مؤتمر نزع التسلّح ست دول سنويًّا وفي عام 2009 تناوب على رئاسته إضافة إلى النمسا كلّ من أستراليا والجزائر والأرجنتين وفييتنام وزيمبابوي.
التعليقات