القاهرة: جددت جامعة الدول العربية اليوم التعبير عن قلقها البالغ جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلى الخطيرة فى الاراضى الفلسطينية المحتلة. وندد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية فى تصريحات للصحفيين اليوم بقرار السلطات هدم عشرات المنازل فى قريتى الساوية ويتما فى محافظة نابلس بالضفة الغربية.

وقال صبيح ان قضية الهدم ليس سياسة اسرائيلية جديدة فهى تعيدنا الى عام 1948 عندما كانت تدخل عصابات الهاغانة أى قرية فلسطينية وتدمرها حتى لا يعود أهلها اليها مشيرا الى أن سياسة الهدم مرتبطة بسياسة التهجير.

وعبر السفير صبيح عن قلقه من قيام سلطات اسرائيل بحفر المزيد من الانفاق أسفل البلدة القديمة من مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك لافتا الى ما أعلنت عنه مؤسسة الاقصى للوقف والتراث قبل بضعة أيام حول شق نفق جديد تحت بلدة سلوان غربى مسجد عين سلوان وصل طوله حتى الان الى أكثر من 120 مترا وبعرض متر ونصف وبارتفاع 3 أمتار ويتجه النفق شمالا باتجاه المسجد الاقصى المبارك.

وأشار الى وجود شبكة أنفاق أسفل البلدة القديمة فى القدس وهى تقود من سلوان الى حارة المغاربة الى أنفاق تحت المسجد الاقصى مباشرة وأنها وصلت تحت كأس هذا المسجد وبين قيام الجماعات اليهودية المتطرفة ببناء كنيس فى هذه الانفاق بالاضافة الى تشييد متاحف وكلها بهدف محاولة تزوير تاريخ المسجد والمكان.

وشدد السفير صبيح على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لوضع حد للسياسات الاسرائيلية الخطيرة فى القدس موضحا أن عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية على اتصال دائم مع الاطراف المختلفة بخصوص هذا الموضوع والى أن وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الاخير اتخذوا قرارات عدة للتحرك ضد هذه الاجراءات الاسرائيلية الخطيرة.