احتجزت الشرطة التونسية ، لمدة 11 ساعة، الصحافي عبد الله الزواري الذي يعاني من مراقبة لصيقة من قبل عناصر امن الدولة.

نيويورك: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش من مقرها في نيويورك انه تم توقيف الصحافي التونسي عبد الله الزواري في جنوب شرق تونس، لمدة 11 ساعة قبل الافراج عنه من قبل الشرطة وذلك بسبب ميوله الاسلامية.

ووضع الزواري الثلاثاء الماضي قيد الحبس الاحتياطي بعد ان حاول التوجه الى مكتب بريد قرية حاسي جربي حيث يخضغ للاقامة الجبرية، بحسب بيان المنظمة.

واضاف البيان ان السجين السابق كان يريد quot;ارسال شكوى الى وزير الداخلية بشأن المراقبة اللصيقة التي يخضع لها من قبل عناصر امن الدولةquot;.

وتابع quot;خلال فترة احتجازه طلب منه عناصر الشرطة توقيع التزام بعدم كتابة مقالات تمس من مصداقية تونس وتهدد امن البلاد وهو الامر الذي رفضهquot;. quot;كما قام عناصر الشرطة بشتمه مرارا وهددوه قبل الافراج عنه دون توجيه اي تهمة اليهquot;، بحسب المصدر ذاته.

وفي نهاية تموز/يوليو اكد مصدر قضائي تونسي ان عبد الله الزواري اصبح quot;حرا في تنقلاته وفي اختيار مكان اقامتهquot;.

وقالت هيومن رايتس ان توقيفه يدل على quot;انه لا يزال يخضع للمراقبةquot; ودعت السلطات التونسية الى quot;التوقف فورا عن مضايقة الصحافي والناشط الحقوقي عبد الله الزواريquot;.

وكان الزواري تعاون في الماضي مع اسبوعية quot;الفجرquot; الناطقة بلسان حزب النهضة الاسلامي (محظور) وكان تم توقيفه في 1991 وحكم عليه بالسجن 11 عاما في اطار محاكمة ضد قادة هذا الحزب.

وبعد ان افرج عنه في حزيران/يونيو 2002 حكم عليه مجددا في تشرين الاول/اكتوبر 2003 بالسجن 13 شهرا ثم بالاقامة الجبرية في احدى قرى الجنوب التونسي بعيدا عن مقر سكناه.