فقد رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير الأمل بقدرة غوردون براون على الفوز في الإنتخابات المقررة العام المقبل، وذلك بسبب خسارته المتوقعة أمام زعيم المعارضة

لندن: ذكرت صحيفة ميل أون صندي الصادرة اليوم الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير فقد الأمل بقدرة خلفه غوردون براون على الفوز في الإنتخابات العامة المقررة العام المقبل، ويعتقد أنه سيستقيل من منصبه لتجنب الخزي الناجم عن خسارته المتوقعة أمام زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون.

وقالت الصحيفة إن هذا الحكم المدمّر الذي يسانده وزير الأعمال اللورد بيتر ماندلسون في حكومة براون، يتزامن مع صدور كتاب جديد كشف بأن بلير وصف خلفه براون بالإنهزامي وليس المقاتل بعد أن فقد الأمل من قدرته على الخروج من دائرة المشاكل المحيطة به.

واضافت أن الكتاب الجديد (السنوات العشر لبلير) اقترح بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق لا يستبعد احتمال تخلي براون عن السلطة قبل الانتخابات العامة المقبلة لتجنب الاحراج، وأن الوزير ماندلسون يضغط على رئيس حكومته لضمان قيام الإتحاد الأوروبي بالتصديق على معاهدة لشبونة الشهر المقبل لتمهيد الطريق أمام حليفه وصديقه بلير لتولي منصب أول رئيس على الإتحاد الأوروبي.

ونسبت الصحيفة إلى الكتاب قوله quot;إن بلير نظر إلى خلفه بلير على الدوام بأنه ضعيف وانهزامي بسبب تراجعه عن مواقفه في اللحظات الحرجة، رغم أنه لا يزال يجري اتصالات منتظمة معه، وتساءل ما إذا كان سيقدم على الاستقالة نتيجة استقالة عدد من وزراء حكومته في يونيو/حزيران الماضي احتجاجاً على أدائه ليتجنب سخط الناخبينquot;.

واضاف الكتاب أن بلير واللورد ماندلسون ما زالا يشككان في قدرة براون على الإستمرار في منصبه كزعيم لحزب العمال الحاكم حتى الإنتخابات العامة، كونه لم يستطع الخروج من تلك الورطة لولا مساعدة وزير الأعمال (ماندلسون) في حكومته. واشارت ميل أون صندي أن هناك شائعات تتواتر الآن وترجح احتمال أن يترك براون منصبه ويعمل في مؤسسة اقتصادية بارزة.