واشنطن: اعتبر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اليوم الخميس أنه كان على الرئيس الأميركي باراك أوباما الاستجابة لطلب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بزيادة عديد القوات الأميركية في أفغانستان.

ونقلت محطة quot;ايه بي سي نيوزquot; الأميركية عن مشرف توجّهه أثناء المقابلة التي أجرتها معه للرئيس الأميركي بالقول quot;أظن أنه كان عليك أن تستجيب فوراً لطلب ماكريستال، وأن تتخذ القرار أمس بزيادة القواتquot;.

وجاء هذا التعليق لمشرف بعد تسرّيبات عن التقييم الأمني الذي قدّمه ماكريستال والذي دعا فيه إلى زيادة عديد القوات الأميركية في افغانستان.

ولفتت المحطة إلى أن ماكريستال اعتبر في تقييمه quot;أن أمر زيادة القوات لا يحقق وحده وبحد ذاته نجاحاً، بل إنه سيساعد على تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، وإلا فإن أي زيادة قد تتسبب بالفشلquot;.

وأشارت إلى أن مشرّف أكد أنه يعتقد quot;بشكل قاطعquot; ضرورة زيادة القوات الأميركية في أفغانستان، مضيفاً أن إرسال أعداد جديدة من القوات من شأنه أن يزيد الخسائر، الأمر الذي يجب أن تأخذه الولايات المتحدة في الحسبان وتتجهز له.

وقال مشرف quot;علينا أن نتفادى الخسائر قدر المستطاع ولكن عندما يمشي الجنود وتعمل القوات العسكرية فستسقط خسائر، وبالتالي علينا أن نتقبل الوضع.. يجب أن نربح والخروج من أفغانستان ليس بالخيار الواردquot;.

واقترح ما أسماه إجراء quot;قاسياًquot; لحماية الحدود بين باكستان وأفغانستان، وقال quot;علينا أن نلغم الحدود لئلا يتمكن الناس من قطعهاquot;، معتبراً أنها quot;حرب استثنائيةquot;، وتوجه إلى الأميركيين بالقول quot;أنتم من غزا ودخل أفغانستان وعليكم إذاً أن تربحوا هناكquot;.

واعتبر أنه في حال خسرت الولايات المتحدة الحرب في أفغانستان، فإن ذلك سيعود على كابول بعدم الاستقرار، فهي ستكون مركزاً لتنظيم quot;القاعدةquot; الأمر الذي سيكون له تأثيره على باكستان وربما الهند أيضاً.

وقال quot;أعتقد أن لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما النية للقيام بتحسينات منذ تسلمه الحكم، فهو يقول الأشياء الصائبة ويريد أن يصب تركيزه أكثر على أفغانستان مقارنة بالعراق وهذه هي الاستراتيجية الصائبة في هذا الوقتquot;، مضيفاً quot;إنه يريد التقرّب من المسلمين ونحن نحتاج أن نرى ترجمة ذلك على الأرضquot;.

وأعلن أنه سيعود إلى باكستان على الرغم من إمكانية تعرّضه للمحاكمة متى وطأت قدماه البلاد، وقال quot;حسناً هذه هي الحقائق التي يواجهها الشخص، لكن طالما أنني واثق جداً من شيء واحد وهو مهما فعلت حتى الآن فقانونياً ودستورياً لا وجود لأي حكم ضديquot;.

ووصف مشرّف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف quot;بالمقرب من طالبانquot;، quot;فهو لا يتكلم أبداً ضد الإرهاب والتطرف.. حتى أن وسائل الإعلام الباكستانية تتحدث عن لقائه بزعيم القاعدة أسامة بن لادن خمس مراتquot;.

يذكر أن مشرّف، الذي يعيش اليوم في لندن، منفي من باكستان وممنوع قانونياً من تسلم أي مركز سياسي حتى كانون الأول/ ديسمبر المقبل.