في وقت باتت تحظى فيه كبرى الشركات التكنولوجية، مثل أبل وغوغل وفايسبوك، بشعبية كبرى للغاية حول العالم، كشف أحد المصمّمين عن رؤيته الخاصة بالشكل، الذي قد تبدو عليه المدن، التي قد تطوّرها تلك الشركات للعاملين لديها في المستقبل.


قد يكون هذا المصمم، الذي يعيش في بيركلي، قرر أن يقوم بتلك الخطوة، بعدما علم أن تلك الشركات العملاقة تضم موظفين يزيد عددهم على عدد سكان بعض المدن الصغيرة.

ورغم أن رؤية هذا المصمم، الذي يدعى ألفريد توو، انصبّت بشكل أساسي على شركات غوغل وأبل وفايسبوك وإلكترونيك آرتس، إلا أنه قدَّم كذلك مساحة عامة، يمكنها أن تعمل كنموذج يمكن الاستعانة به مع الشركات الناشئة.

أوردت في هذا السياق صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن توو قوله: quot;أدى ازدهار صناعة التكنولوجيا إلى تزايد الطلب بشكل كبير على السكن في منطقة خليج سان فرانسيسكو، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف السكن وقطع مسافات طويلة للذهاب والمجيء من العملquot;.

تابع توو حديثه بالقول quot;السؤال الذي تبادر إلى ذهني بهذا الخصوص هو: كيف سيبدو الأمر لو حلت الأماكن الخاصة بحرم الشركات التكنولوجية محل مواقفها الخاصة بالسيارات، وتم توفير كل الضروريات الخاصة بالسكن في تلك المنطقة؟quot;.

منطقتان لفايسبوك وأبل
هذا ما جعل توو يصمم تصورًا خاصًا بمنطقة سكنية تفيد شركة فايسبوك، يمكنها استيعاب 9400 موظفًا في مينلو بارك في ولاية كاليفورنيا، وهي المنطقة التي تضم عددًا من الكتل السكنية الشاهقة، وجسرًا مرتفعًا يسير فوق الطريق السريع ومحطةً للقطار.

أما بالنسبة إلى التصور الخاصة بمنطقة أبل السكنية، فتتألف من بناية مكتبية رئيسة ذات شكل دائري، وتضم مركز تسوّق ذكي ومباني ضخمة تشبه الشرائح في شكلها، وكذلك أبراج ذكية. إضافة إلى شبكة طرق موسعة ومخصصة توجد تحت الأرض.

نقص في وادي السيليكون
ولفتت صحيفة الدايلي ميل إلى أن تلك الفكرة جاءت لألفريد توو بسبب النقص الحاصل في عدد الوحدات السكنية في وادي السيليكون، الذي تم تصميمه في البداية ليكون منطقة مخصصة لمختبرات الأبحاث والمصانع الخاصة بعالم الإلكترونيات المتطورة.

وبينما يعمل في غوغل ما يقرب من 10 آلاف موظف في مقرها الرئيس الموجود في ماونتين فيو، فيمكن لهذا العدد أن يقيم في أبراج مكوّنة من طبقات يتراوح عددها بين 30 إلى 50 طبقة، إلى جانب بنايات سكنية أخرى منخفضة تنتشر في أنحاء المكان كافة.