القاهرة: اعلن الجيش المصري الاربعاء انه دمّر 1370 نفق تهريب بين سيناء وقطاع غزة الخاضع لإدارة حركة حماس الاسلامية التي حظرت السلطات المصرية اخيرًا وجودها على اراضيها.

وتدهورت العلاقات بين مصر وحركة حماس بشدة منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، التي خرجت حركة حماس من عباءتها. وتتهم القاهرة حماس بالمساعدة على الاعتداءات التي تضاعفت في مصر منذ اطاحة مرسي، وهو ما تنفيه الحركة، التي كانت حليفًا مهمًا لمحمد مرسي.

ومنذ الصيف الماضي، يقوم الجيش المصري بعملية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء، ويستهدف بصفة خاصة الأنفاق التي كانت تتيح لمهربين بنقل وقود ومواد بناء من مصر الى قطاع غزة. وتشكك مصر واسرائيل في ان الانفاق تستخدم كذلك في تهريب السلاح الى قطاع غزة، الذي يعد معبر رفح في شمال سيناء الممر الوحيد اليه غير الخاضع لسيطرة اسرائيل.

وتغلق مصر معبر رفح معظم الوقت معللة ذلك بأسباب امنية. وتم توقيف الاف من قيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين، الذين تتم محاكمتهم، بمن فيهم محمد مرسي، الذي يواجه اتهامات عدة، من بينها quot;التخابرquot; مع حركات اسلامية اجنبية، من بينها حماس.

وتشمل قائمة الاتهام في القضية نفسها عدد من اعضاء حركة حماس، ولكنهم يحاكمون غيابيا. وفي قضية اخرى يواجه مرسي وعدد من قادة جماعة الاخوان ومن حماس اتهامات بالفرار من السجون عقب اندلاع الثورة على حسني مبارك في كانون الثاني/يناير 2011 ومهاجمة السجون بمعاونة كوادر من خماس. وفي الرابع من اذار/مارس الحالي قررت مصر حظر حركة حماس ومصادرة اموالها.

وكانت الحكومة المصرية صنفت جماعة الاخوان المسلمين quot;تنظيمًا ارهابيًاquot; في نهاية كانون الاول/يناير الماضي اثر اعتداء على مديرية امن مدينة المنصورة في دلتا النيل، اوقع 15 قتيلا على الاقل، وتبنته جماعة انصار بيت المقدس، التي تتخذ من سيناء قاعدة لها، والتي تقول السلطات المصرية ان صلات تربطها بجماعة الاخوان.