كشف مسؤولون في الشرطة الدولية (الإنتربول) النقاب عن أن مقاتلين غربيين يتدفقون على العراق من أجل الانضمام إلى الثورة المسلحة التي يقودها تنظيم القاعدة في العراق، ليتم تكليفهم في ما بعد بتنفيذ عمليات انتحارية في الأنبار وبغداد.


أوضح المسؤولون أن عمليات التجنيد تتم من جانب الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، التي تتبع تنظيم القاعدة، وتسيطر على مناطق كبيرة في محافظة الأنبار العراقية.

قال رونالد نوبل الأمين العام للإنتربول: quot;ربما ما نواجهه ونحن نتطلع إلى المستقبل هو شيء يفوق التحديات، ولهذا فإن الوقت المناسب للتحرك هو الوقت الحاليquot;.

تجنيد مفجّرين
وأشار نوبل خلال تحدثه في مؤتمر أمني نظم في العاصمة العراقية، بغداد، قبل يومين، إلى أن الإنتربول يتابع تدفق مجموعات من المقاتلين الأجانب إلى العراق، وكشف عن أن الكثيرين ممن يتم تجنيدهم يجري تكليفهم بشنّ عمليات انتحارية في الأنبار وبغداد.

تابع نوبل حديثه بالقول: quot;هناك ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون باستهداف المدن في العراق هم مقاتلون أجانب، يتوافدون من أنحاء العالم كافة.. أميركا، وأوروبا، وشمال أفريقيا، وآسيا وكذلك منطقة الشرق الأوسطquot;.

خطر العودة
لم يفصح نوبل عن عدد المقاتلين الأجانب، الذين ينشطون في العراق. وحذر من أن الكثيرين منهم سيعودون إلى بلادهم الأصلية، وقد يتم تكليفهم بشنّ هجمات ذات نطاق كارثي.

أضاف نوبل: quot;سيواصل الإنتربول تسهيل عمليات التبادل المعلوماتي بين الدول الأعضاء لتجميع ومقارنة المعلومات وتحديد هويات المقاتلين الأجانب المشتبه فيهم، لكن ذلك يجب أن يكتمل من خلال الجهود التي يجب تنفيذها على أرض الواقعquot;.