الجزائر: دعا الوزير الجزائري السابق علي بن واري الذي لم يتمكن من الترشح للانتخابات الرئاسية، الهيئات الدولية الثلاثاء الى quot;عدم التسرع في الاعتراف بنتائج الانتخابات في حالة التشكيك فيهاquot;.

واوضح بن واري انه وجّه رسائل الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والرئيس الاميركي باراك اوباما لمحاولة لفت انتباههم الى خطر التزوير في انتخابات الرئاسة المقررة في 17 نيسان/ابريل.

وقال في مؤتمر صحافي quot;اردت ان اثير انتباههم حول (...) شكوك بالتزوير، واطلب منهم عدم التسرع في الاعتراف بالرئيس المقبل في حالة التشكيك في النتائج او وجود ادلة على التزويرquot;.

ورفض المجلس الدستوري ملف ترشح علي بن واري، 62 سنة، وزير سابق مكلف بالميزانية، لعدم تمكنه من جمع 60 الف توقيع كما ينص عليه القانون. فالتحق بالمرشح علي بن فليس المنافس الاكبر للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.

وكان علي بن فليس صرح لوكالة فرانس برس السبت ان quot;التزوير هو منافسي الاكبرquot;، وهو الذي سبق ان خسر انتخابات 2004 امام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي اختاره مديرا لحملته في 1999، ثم عينه رئيسا للحكومة بين 2000 و2003.

واضاف بن واري ان quot;التزوير هو ميزة النظام القديم، الذي هو في حالة احتضار، لكنه لا يريد ان يلفظ انفاسه الاخيرةquot;. ويعيش الوزير السابق (1991-1992) في سويسرا منذ 27 سنة، وحصل على الجنسية السويسرية في سنة 2000، ما كان يشكل عائقا لترشحه للرئاسة باعتبار ان القانون يمنع حصول المرشح على غير الجنسية الجزائرية الاصلية.

ودأبت المعارضة في الجزائر على التنديد بالتزوير في كل المواعيد الانتخابية التي شهدتها الجزائر منذ اقرار التعددية الحزبية في الجزائر في دستور 1989.