يسلّم وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الحكومة البريطانية ملفًا يتضمن تفاصيل جرائم يعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبتها، والملف كانت أعدته وزارتا العدل والداخلية المصريتان.


نصر المجالي: من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية المصري زيارة رسمية إلى بريطانيا، تمتد يومين، ويجري خلالها مباحثات مع نظيره، وليام هيغ، وعدد من المسؤولين.

ستتناول مباحثات فهمي في لندن تطورات الوضع في المنطقة، وتنفيذ خريطة الطريق في مصر، حيث تجرى الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، فضلًا عن طرح ملف مكافحة الإرهاب، والدعم الذي تحتاجه السلطات المصرية دوليًا بشأن قرارها اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وكانت مصر رحّبت على لسان السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بقرار بريطانيا البدء في إجراء تحقيقات عاجلة حول الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان المسلمين انطلاقًا من الأراضي البريطانية، ومدى ارتباط تنظيم الإخوان المسلمين بأعمال العنف والتطرف.

يشار إلى أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون كان أمر في وقت سابق بإجراء مراجعة شاملة لنشاطات جماعة الإخوان ومدى ارتباطها بالممارسات الإرهابية.

تقرير منتظر
تأمل لندن في صدور تقرير بحلول أغسطس (آب) المقبل بشأن نتائج عملية المراجعة التي سيتولاها السير جون جينكنز سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية.

وقالت بريطانيا، التي يوجد فيها الكثير من المنظمات الخاضعة لتأثير الإخوان، إن مراجعتها ستشمل النظر في اتهامات ساقها زعماء عرب بوجود صلات بين الجماعة وأعمال العنف، وهو اتهام نفته الجماعة مرارًا.

وكان كاميرون قال للصحافيين "الشيء المهم... هو التأكد من أننا نفهم حقيقة هذه المنظمة جيدًا، وما هو الشيء الذي تمثله، وما هي صلاتها ومعتقداتها في ما يتعلق بكل من التطرف والتطرف العنيف، وما هي علاقتها بجماعات أخرى، وما هو سبب وجودها هنا في المملكة المتحدة".

تشمل المراجعة فلسفات وقيم الإخوان المسلمين وكيفية عملها في دول مختلفة في أنحاء العالم، بما في ذلك في المملكة المتحدة، إضافة إلى تأثيرها على الأمن القومي لبريطانيا.

وقالت متحدثة باسم كاميرون إنه ستجر مشاورات مع جهازي المخابرات الداخلية والخارجية (إم آي5) و(إم آي6) في إطار عملية المراجعة التي ستركز على أنشطة الإخوان على نطاق أوسع في المنطقة، وليس في مصر وحدها.

وقال متحدث بريطاني آخر "أثيرت أيضًا بعض بواعث القلق بشأن صلات محتملة بأعمال عنف وببعض الجماعات المتطرفة من بعض المنظمات التي تنضوي جميعًا تحت لواء تنظيم الإخوان المسلمين الأوسع نطاقًا". وأضاف إن المراجعة ستبحث بناء على ذلك في "صلات مزعومة (للإخوان) بمنظمات متطرفة".