كشف وزير خارجية تونس السابق كمال مرجان أن جهات دولية رشحته لتولي مهام الأخضر الإبراهيمي، الذي استقال الثلاثاء من منصبه كمبعوث دولي وعربي إلى سوريا. وذلك لخبرته في حل النزاعات التي اكتسبها خلال عمله كمبعوث أممي إلى الكونغو.


قال كمال مرجان في تصريح لـ "راديو سوا" إنه يأخذ هذا الأمر بصورة جدية، مضيفًا أنه تم الاتصال به منذ فترة، وأنه ليس المرشح الوحيد لهذا المنصب.

وأوضح مرجان أنه اكتسب خبرة دولية في حل النزاعات خلال عمله كمبعوث للأمم المتحدة إلى الكونغو، منذ أكثر من 15 سنة.

وشغل مرجان منصبي وزير الدفاع والخارجية في حكومة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وتولى أيضًا مناصب رفيعة في الأمم المتحدة.

ودرس مرجان الحقوق وحصل على دبلوم المعهد العالي للدراسات الدولية في جنيف، كما إنه حاصل على دبلوم جامعة وسكنسون و أكاديمية الحقوق الدولية في لاهاي.

ودخل مرجان هيئة الأمم المتحدة في 1977 من خلال الهئية العليا للاجئين، إذ عمل في أماكن عديدة مثل جيبوتي ومصر ورواندا.

في عام 1996 عينته تونس سفيرًا لها وممثلًا دائمًا لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات المختصة في جنيف، وشغل بالتوازي منصب رئيس هيئة تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية.

الإبراهيمي يغادر
وكان الأخضر الإبراهيمي استقالته من منصب موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، وبرر ذلك بعد تلقيه العون في مهمته ومواجهة الكثير من الصعاب التي حالت دون التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الدائرة في سوريا.

وصرح بان للصحافيين في حضور الابراهيمي ان الاخير "سيغادر منصبه في 31 ايار/مايو". وأشار بان كي مون إلى أن الإبراهيمي لم يتلق الكثير من العون في مهمته، وأنه واجه الكثير من الصعوبات، مضيفا إلى أنه يعمل على إيجاد بديل له في أقرب وقت ممكن.
&
وكان موقع "سي أن أن" باللغة العربية كشف سابقا عن وجود مفاوضات جادة مع الأخضر الإبراهيمي لتولي منصب رئيس لجنة المشاورات السياسية في الجزائر المزمع أن يتم تعيينها من طرف بوتفليقة في الأيام القليلة المقبلة، كأول محطة من ورشة الإصلاحات التي تعهد بالقيام بها. بعد أن أوكل رئاسة الحكومة إلى مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال وعينه على في منصب وزير أول.
&
وقالت المصادر نفسها أن السمعة العالمية التي يتمتع بها الإبراهيمي وشبكة العلاقات الدولية التي استطاع أن ينسجها عبر مسيرته الطويلة من خلال مهامه المختلفة سواء في الخارجية الجزائرية أو لدى هيئة الأمم المتحدة تصب في مصلحته، وتخدم أكثر بوتفليقة لتأكيد ما سبق وأن قطعه على نفسه حينما أدى اليمين الدستوري الإثنين 28 أبريل/ نيسان، وأكد على إحداث إصلاحات عدة ستلقى من دون شك بتدعيم شخصية كبيرة كالأخضر الإبراهيمي صدى إعلامي عالمي.
&
ولو أن الإبراهيمي البالغ من العمر 81 عامًا لم يكشف صراحة إن كانت لاستقالته عن المهمة التي أوكلت له في سوريا من طرف الأمم المتحدة، لها علاقة بالمنصب الذي يهيئه له الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن المتتبعين للشأن الجزائري قالوا إن اللقاء الذي جمع بوتفليقة والإبراهيمي ليلة الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 17 أبريل/ نيسان لم يكن عفويا.

&