أعلن في بغداد اليوم عن إلغاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة مقررة إلى الصين كان سيلتقي فيها مع الرئيسين الروسي والإيراني لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة تصاعد العنف في العراق وسوريا.


أسامة مهدي: أعلن مكتب المالكي أن ازدحام جدول رئيس الوزراء بالاجتماعات السياسية، التي تسبق إعلان تشكيل التحالفات، وعدم "التفريط في الوقت من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة والانطلاق في عملية الإعمار والبناء" فإنه قد ألغى زيارته المقررة إلى الصين. وأشار إلى أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني سيترأس وفد العراق إلى قمة منظمة CICA في الصين بدلًا من المالكي، ويلقي كلمة العراق في المؤتمر.&

وكان أعلن في بغداد الأربعاء الماضي أن المالكي سيتوجّه إلى الصين في مطلع الأسبوع الحالي للمشاركة في أعمال قمة سيكا بمشاركة 20 دولة، حيث سيجتمع إلى الرئيسين الإيراني روحاني والروسي بوتين.

المالكي إلى الصين
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الأربعاء إن المالكي يعتزم زيارة جمهورية الصين الشعبية في أوائل الأسبوع المقبل بناء على دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر القمة الرابعة لدول منظمة CICA في شنغهاي، التي تضم في عضويتها أكثر من عشرين دولة، منها العراق والصين والهند وروسيا الاتحادية ومصر وإيران وكوريا والإمارات وتركيا وغيرها من الدول.

وأشار الموسوي إلى أن المالكي يقوم بزيارته هذه إلى الصين للمشاركة في مؤتمر القمة الرابعة لدول منظمة CICA في شنغهاي، لافتًا إلى أنه سيعقد على هامش المؤتمر اجتماعات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، إضافة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وزعماء آخرين لم يذكر أسماءهم.

وأوضح الموسوي أن المؤتمر سيركز على بحث سبل التعاون بين هذه الدول لتعزيز الأمن والاستقرار في آسيا ومكافحة الإرهاب وبناء آسيا جديدة ومستقرة، واعتماد الحوار في النزاعات الدولية والمساواة بين الدول.

مكافحة الإرهاب
وقال إن المالكي سيلقي كلمة في المؤتمر تؤكد ضرورة تعزيز التعاون بين دول هذا المنتدى لتثبيت الأمن والاستقرار في آسيا ودور العراق في مكافحة الإرهاب ودعم الحوار العالمي ونبذ العنف والتهديد في العلاقات الدولية.. إضافة إلى الدعوة إلى تطوير العلاقات بين دول المجموعة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية لتأسيس شبكة مصالح مشتركة بين شعوبها، تسهم في ازدهار هذه البلدان، وهي الكلمة التي سيلقيها نيابة عنه الشهرستاني.

يذكر أن العراق والصين وروسيا وإيران يتخذان موقفًا موحدًا في تأييد النظام السوري ورفض إسقاط الرئيس بشار الأسد بالقوة أو بتدخل خارجي، كما إن حكومات هذه البلدان تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا لنظام دمشق لمنع إسقاطه في الحرب الداخلية الدائرة هناك منذ ثلاثة أعوام.

وتضم منظمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا من 22 دولة عضوًا، إضافة إلى 9 دول و2 منظمات دولية بصفة مراقب، والدول الأعضاء هي أفغانستان وأذربيجان والبحرين وكمبوديا والصين ومصر والهند وإيران والعراق والأردن وكازاخستان وقرغيزيا ومنغوليا وباكستان وفلسطين وكوريا الجنوبية وروسيا وطاجيكستان وتايلند وتركيا والإمارات وأوزبكستان وفيتنام. أما الدول الأعضاء المراقبة فهي بنغلادش وأندونيسيا واليابان وماليزيا والفلبين وقطر وسيرلانكا وأوكرانيا وأميركا.

وتأسس مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا – CICA) في عام 1992، وبمبادرة من الرئيس الكازاخستاني سلطان نظربايف، وعقد الاجتماع الرسمي للمؤتمر في عام 1994.