قتل عسكري وأصيب خمسة آخرون بينهم ثلاثة في حالة خطرة، في انفجار لغم في جبل الشعانبي (وسط غربي) على الحدود التونسية مع الجزائر، حيث يتعقب الجيش مسلحين اسلاميين متطرفين، وفق ما اعلنت الجمعة وزارة الدفاع.

وقال العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم الوزارة لفرانس برس ان ضابط صف برتبة وكيل قُتِل وأصيب خمسة جنود بينهم ثلاثة "إصاباتهم بليغة" عندما انفجر لغم مرت عليه سيارتهم داخل المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي.

ومنذ نهاية كانون الاول/ديسمبر 2012 يتعقب الجيش والأمن في جبل الشعانبي مسلحين تقول السلطات انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وانهم خططوا لإقامة "إمارة اسلامية" في تونس. وفي 2013 أدى انفجار الغام زرعها المسلحون في الجبل ذي التضاريس والأحراش الوعرة، الى مقتل واصابة عناصر من الجيش والأمن.

ويوم 29 يوليو/تموز 2013 قتل المسلحون في كمين 8 جنود ثم جردوهم من اسلحتهم وزيهم العسكري وذبحوا خمسة منهم، في أسوإ حادثة في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية.

وفي 11 ابريل/نيسان 2014 أصدر الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية".

وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء الى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، إضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة في المنطقة".

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي قُتِل جندي في انفجار لغم مرت عليه سيارته داخل المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لفرانس برس "انه من الصعب إحكام السيطرة 100% على جبل الشعانبي" بسبب تضاريسه الوعرة ومساحته (حوالى 100 كلم مربع).

وفي السادس من مايو/أيار الحالي وعد الرئيس محمد المنصف المرزوقي بالعفو عن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي إن سلموا اسلحتهم شرط ان تكون ايديهم "غير ملوثة بالدماء ولم يقتلوا تونسيين".
&