دعا رئيس هيئة الأركان العليا في الجيش السوري الحر الخميس السوريين إلى الامتناع عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الأسبوع المقبل، والتي وصفها بـ"المسرحية الرخيصة"، التي تجري تحت وطأة "إجرام" النظام.


دمشق: قال العميد عبد الإله البشير، في شريط مصور توجّه به إلى السوريين ووزعه المكتب الإعلامي "للقوى الثورية السورية"، "يتحدث النظام عن انتخابات ديمقراطية يخطط لها بدماء شهدائنا ودموع نسائنا. أيها السوريون جميعًا، إن مسرحية الانتخابات التي ينوي نظام الأسد إجراءها في الثالث من شهر حزيران/يونيو هي استمرار مبتغى، وحتى من دون أي جهد يذكر لجعلها تبدو مختلفة عن الاستفتاءات السابقة".

لإسقاط المسرحية
وأضاف "أيها السوريون إن الشعور بالمسؤولية التاريخية والإحساس بالمواطنة الحقة وتحسس المخاطر التي تتهدد مستقبل سوريا والسوريين، تقتضي إفشال هذه المسرحية الرخيصة، وذلك عبر الامتناع عن المشاركة في أي فصل من فصولها".

وأشار إلى أن انتخابات النظام تأتي في وقت "لا يزال سيناريو الإجرام بالصواريخ العنقودية والفراغية الموجهة والبراميل المتفجرة يتكرر في كل بقاع سوريا (...) وفي الوقت الذي لا يزال أطفال كفرزيتا يختنقون بغاز الكلور، وشعبنا يهجّر من حمص".

واعتبر أن "ليس في الانتخابات التي سيجريها نظام الأسد ما يمت بصلة" إلى معايير الانتخابات الديمقراطية المعروفة عالميًا، مشيرًا إلى أن "كل المؤسسات الحكومية مسخّرة لخدمة تمرير هذه المهزلة".

تحت تهديد التشريد
وذكر عبد الإله البشير أن النظام يقوم بـ"تهديد الناس بما بقي لهم من أرزاقهم إن لم يشاركوا" وبـ"ممارسة الضغط المعتاد على الموظفين الحكوميين لإظهارهم وكأنهم يشاركون طوعًا" في الانتخابات.

ورأى أن النظام بإقدامه على "مهزلة الانتخابات يؤكد أنه لا يبحث عن أي حل سياسي، إنما يريد أن يكرّس ويفرض أمرًا واقعًا". وقال القائد العسكري المعارض إن النظام "يحاول تسويق (...) تمثيلية لتبدو مقاليد الأمور وكأنها عادت إلى يده"، واصفًا هذا الأمر بـ"كذبة كبرى" و"دعاية موقتة سوف تتلاشى بفعل متابعة ثورتنا". وجدد الوعد بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

ستقتصر الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل على الأراضي التي يسيطر عليها النظام. وترشح في مواجهة الأسد كل من عضو مجلس الشعب ماهر الحجار والنائب السابق حسان النوري، ولا ينظر إليهما على أنهما مرشحان جديان.

ويحظر قانون الانتخابات على المعارضين المقيمين في الخارج الترشح، إذ يفترض بالمرشح أن يكون أقام خلال السنوات العشر الأخيرة في سوريا. وانتقدت الأمم المتحدة إجراء الانتخابات وسط استمرار دوامة العنف، ورأت في ذلك تأثيرًا سلبيًا على محاولة إيجاد حل سياسي.

&