اعلنت مصادر رسمية عراقية وبعثة الامم المتحدة في العراق الاحد عن مقتل 938 شخصا ، معظمهم من المدنيين، في اعمال عنف متفرقة خلال شهر ايار/مايو الماضي في البلاد، حيث تتواصل موجة العنف منذ مطلع العام الماضي.

واشارت ارقام اعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية، التي حصلت عليها وكالة فرانس برس الاحد، الى مقتل 938 شخصا خلال الشهر الماضي، هم 804 مدنيين و78 عسكريًا و56 شرطيًا، وإصابة 1463 شخصًا هم 1255 مدنيًا و120 عسكريا و 88 شرطيا.

كما قتل خلال الشهر الماضي، 122 "إرهابيا"، وتم اعتقال 328 شخصا، وفقا للمصادر. وتشير الارقام الى انخفاض محدود في عدد الضحايا مقارنة بشهر نيسان/ابريل الذي سبقه، حين قتل 1009 اشخاص.

فيما اشارت حصيلة للامم المتحدة الى مقتل 799 شخصا واصابة 1409 بجروح& جراء هجمات ارهابية واعمال عنف خلال الشهر الماضي، مشيرة في الوقت عينه الى ان هذه الاعداد لا تشمل الضحايا الذين سقطوا جراء اعمال العنف في محافظة الانبار غرب العراق، حسب ما نقل بيان رسمي.

وناشد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف المسؤولين العراقيين قائلًا "أحث القادة السياسيين على العمل على وجه السرعة لتشكيل حكومة شاملة ضمن المهلة الدستورية والتركيز على التوصل إلى حلٍّ موضوعي للوضع في الانبار".

وتقع في محافظة الانبار، غرب بغداد، مواجهات متواصلة بين القوات العراقية ومسلحين معظمهم من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، الذين يسيطرون على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ومناطق متفرقة في مدينة الرمادي المجاورة.

ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وادت اعمال العنف التي ضربت البلاد منذ بداية العام الحالي الى مقتل اكثر من اربعة الاف شخص، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية وعسكرية.
&